فواز العبدالله


كشف شهر ديسمبر الجاري عن مدى الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة الموقرة خلال الفترة الماضية وحققت نتائجها المرجوة خلال الفترة الزمنية المحددة، إذا لم تكن قد سبقت المخطط الزمني لها وفق الأجندة المُعدّة.

لقد كان شهر ديسمبر الذي نحن على مشارف انقضائه وانقضاء عام معه كفيلاً ليميط اللثام عن العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة، فمن الإنجازات الاقتصادية المتمثلة في افتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو للتكرير، كأكبر مشروع استراتيجي في تاريخ مملكة البحرين وفي قطاع الطاقة، وما سيمثله هذا من المشروع من عوائد مالية وفرص وظيفية وآفاق جديدة في عالم الطاقة، إلى إنجازات جديدة في عالم السباحة والترفيه من خلال ما لمسناه من عمل احترافي لهيئة السباحة والمعارض عبر روزنامة الفعاليات وجودة التنظيم، وهيئة الثقافة والآثار عبر ليالي المحرق التي جذبت العديد من الأفواج السياحية، وغيرها الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات لوزارات المملكة ومؤسساتها.

ولن نغفل الجانب الأمني منها، فلم يكن لتلك الجهود أن تلاقي النجاح لولا الأمن والأمان الذي تشهده المملكة عبر الخطط والاستراتيجيات الأمنية التي اعتمدت على الشراكة المجتمعية، وهو الأمر الذي جعل من البحرين وجهة سياحية أولى لأشقائنا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك وجهة مفضّلة لكافة السياح من مختلف دول العالم.

لقد نجحت وزارة الإعلام في التسويق لكل تلك الأنشطة والفعاليات، بل وساهمت عبر القرية التراثية في تعزيز الهوية الوطنية، فكانت تمارس أدواراً تنظيمية إضافة إلى دورها الرئيس في التغطية والنقل الإعلامي.

ما حدث خلال الفترة الماضية، وخاصة خلال شهر ديسمبر الجاري، يدعونا للتفاؤل بالفترة المقبلة، ويجعلنا أكثر عزماً على المشاركة في صنع المستقبل المشرق للبحرين التي نعشقها.