يحتاج المريض الذي يخضع إلى أنواع العلاج المختلفة لقدر كبير من الدعم النفسي والتعاطف الإنساني، وهو ما يسهم بصورة كبيرة في تحسين الحالة الجسدية للمريض، وتحقيق أهداف الخطة العلاجية.

وشهد عام 2024 العديد من الابتكارات في عالم الروبوتات، والتي غيرت وجه الإنسانية، وساعدت على تقديم الدعم النفسي أيضا للمرضى.

وفي هذا التقرير نرصد أهم الروبوتات التي جرى إطلاقها خلال هذا العام، فيما يتعلق بالدعم النفسي والإنساني.

HARU روبوت

ابتكر فريق البحث العلمي روبوتا قادرا على التفاعل مع الشعور الإنساني، ورصد التفاعلات البشرية، وتقديم الدعم النفسي اللازم للمرضى، بل ومراقبة سلوكياتهم النفسية العصبية.

وتم استخدام الروبوت HARU في تقديم الدعم للأطفال وتخفيف التوتر العلاجي، ومساعدتهم على تخطي فترة المستشفى، وتحدي الألم مما يعتبر سبقا تكنولوجيا مهما.

Robody رعاية المسنين

وطورت شركة روبوتات للذكاء الاصطناعي روبوتا آليا يعتمد على أحدث التقنيات، ويمكنه تقديم الرعاية الصحية الكافية لكبار السن ومراعاتهم.

والروبوت Robody يمكن من خلاله تقديم الدعم النفسي والصحي لكبار السن، وتوفير أكبر قدر من الاستقلالية، والاعتماد على النفس دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين أو تواجدهم طوال الوقت بجوارهم.

وتم تزويد الروبوت بشاشة يمكن وضع صورة الأشخاص عليها، لإضافة عنصر الألفة وعدم الشعور بالخوف والقلق، كما يمكن للروبوت روبودي مراقبة العلامات الحيوية الخاصة بالمسن، وتقديم تقرير دوري وطلب المساعدة في حالة تواجد خطر.

ووك أون سوت إف 1

في الوقت ذاته أعلن فريق من العلماء والباحثين من كوريا الجنوبية ابتكار روبوت فائق، قابل للارتداء، ويمكن من خلاله مساعدة مصابي الشلل النصفي على التحرك من خلاله، وممارسة أنشطة الحياة الطبيعية مثل صعود الدرج والمشي بشكل طبيعي.

ووفقا لما ذكره فريق البحث العلمي من المعهد الكوري للتكنولوجيا والعلوم، فإن هناك ما يشغلهم من سنوات وهو إنجاز روبوت سلس وخفيف الوزن، يمكن من خلاله ممارسة الأنشطة وتمكين مصابي الشلل النصفي من الحصول على حياة سهلة وطبيعية وتحدي الإعاقة.

وبقدم روبوت ووك أون سوت إف 1 " تجربة فائقة في عالم التكنولوجيا، فلا تكمن أهميته في الجانب المادي فقط، وهو تمكين مصابي الشلل النصفي من التحرك، لكن أيضا يسهم في تحسين الحالة النفسية للمصابين، وتحسين حالتهم الصحية التي تتأثر كثيرا بالحالة النفسية، ويعطي المصاب مزيد من الشعور بالاستقلالية، والاعتماد على النفس وحياة بسيطة هادئة.

ويحتوي الروبوت على 12 محركا إلكترونيا، بالإضافة إلى وزنه الخفيف مع سهولة محاكاة فيزياء الجسد، وحركة المفاصل وعضلات الجسم.