نيويورك - (أ ف ب): اعتقلت السلطات الأمريكية شاباً من بنغلادش يشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة حاول تفجير قنبلة تزن 450 كلغ لتدمير مبنى الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. ونفت أسرة المتهم قاضي محمد رضوان الإحسان نفيس صفة التطرف عن الشاب الذين أكدوا أنه مسلم ورع لم يظهر أي توجهات راديكالية. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي” يتعقب الشاب المتحدر من بنغلادش ويدعى قاضي محمد رضوان الإحسان نفيس منذ أشهر وقد أمده أحد عملائه بالقنبلة الوهمية التي كان ينوي تفجيرها، وأكدت السلطات أن محاولة التفجير لم تشكل في أي وقت خطراً على أي كان. فالشخص الذي ظن الشاب أنه "وسيط” من القاعدة كان في الواقع عميلاً للإف بي اي اخترق هذه الأوساط وقد وفر له بناء على طلبه 20 كيساً تحوي 22.5 كلغ من المتفجرات وقام الشاب بشراء الصاعق وزار الموقع المستهدف عدة مرات لمعاينته. ويقع المبنى الذي حاول الموقوف تفجيره جنوب مانهاتن على مقربة من موقع مركز التجارة العالمي الذي استهدفته اعتداءات 11 سبتمبر 2001 موقعة 3 آلاف قتيل. وأوضح مكتب المدعية العامة الفدرالية في بروكلين لوريتا لينش في بيان أن الشاب وصل إلى الولايات المتحدة في يناير 2012 "بهدف تنفيذ هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية”. وتابع البيان أن "نفيس الذي أفاد عن علاقات له بالقاعدة في الخارج، حاول تجنيد أفراد لتشكيل خلية إرهابية داخل الولايات المتحدة”. وجاء في البيان أن "نفيس سعى بشكل نشط أيضاً للاتصال بعناصر من القاعدة داخل الولايات المتحدة لمساعدته على تنفيذ هجوم وبدون علمه فإن أحد الأفراد الذين حاول تجنيدهم كان مخبراً للإف بي اي”. وأعلن نفيس في بيان خطي مسؤوليته عن الاعتداء الذي كان ينوي تنفيذه معلناً أنه يريد "تدمير أمريكا” وأن الطريقة الأفضل من أجل ذلك تقضي باستهداف اقتصادها. كما استشهد في بيانه بحسب المدعية العامة بـ "حبيبنا الشيخ أسامة بن لادن”. وهو متهم بمحاولة استخدام أسلحة دمار شامل ومحاولة دعم القاعدة.