بحث موظفون في جامعة البحرين عوامل نجاح المشروعات الخاصة، وأسباب فشلها ضمن البرنامج التمهيدي في الأعمال الذي ينظمه مركز حاضنة الأعمال في الجامعة. وبدأ مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين مؤخراً برنامجاً تمهيدياً في ريادة الأعمال لموظفي الجامعة تصدرته دورة لتعريف الموظفين بخدمات المركز الذي يسعى إلى مساعدة الطلبة والخريجين على تأسيس مشروعات خاصة. وبادرت الجامعة بإنشاء مركز حاضنة الأعمال بهدف تشجيع الطلبة على إنشاء مشاريعهم المبتكرة، والاستفادة من دعم الحاضنة الإداري والاستشاري، وذلك بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية. وتسعى الجامعة إلى أن تكون الحاضنة مبنية على المعرفة تماشياً مع الأهداف العامة في خطة جامعة البحرين الاستراتيجية من 2009 إلى 2014 والتي صيغت استرشاداً برؤية البحرين الاقتصادية 2030. وقال مدير مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين د. عادل كمال : "إن المحاضرين الموظفين "الأكاديميين والإداريين” قدموا تعريفاً وشرحاً حول أهداف المركز وخططه التي تتواءم مع الخطة الوطنية لتحويل الاقتصاد البحريني إلى اقتصاد مبني على المعرفة. كما قدموا عرضاً لخدمات مركز حاضنة الأعمال في الجامعة والمؤسسات الوطنية المتعاونة معها”. وأضاف أن” الدورة التي استمرت يومين، استقطبت عدداً كبيراً من الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة، من كليات : تقنية المعلومات، والعلوم، والهندسة، وإدارة الأعمال، وعمادة البحث العلمي، ومركز زين للتعلم الإلكتروني، ومكتب الإرشاد المهني”. وأشار د. كمال إلى أن "غالبية المشاركين كانوا من منسقي مشاريع التخرج في الأقسام المختلفة ومنسقي التدريب المهني”، مؤكداً أن "وعي هؤلاء بالدور الذي يؤديه مركز حاضنة الأعمال في الجامعة يمكنهم من مساعدة الطلبة على بدء مشروعاتهم الخاصة، وإعانتهم في هذا الطريق”. ولفت إلى أن "المشاركين بحثوا أسباب وعوامل نجاح المشروعات وفشلها، وكيفية حماية الملكية الفكرية للمشروعات، وموضوعات عدة أخرى”. وفي السياق نفسه، أفاد مدير المركز أن "عشرات الطلبة في الجامعة بدؤوا في صوغ أفكاراً لمشروعاتهم الخاصة”، مؤكداً أن "المستشارين في المركز سيبدؤون قريباً مناقشة هذه الأفكار مع الطلبة، لكي تخذ طريقها نحو التنفيذ”. وينفذ مشروع حاضنة الأعمال في جامعة البحرين على مرحلتين، المرحلة الأولى لحاضنةٍ مصغرةٍ تركز على جمع المعلومات، وتنفيذ برنامج التدريب، واختيار المبادرين من بين الطلبة والخريجين. أما المرحلة الثانية فستكون لتأسيس الحاضنة باعتبارها مشروعاً نموذجياً لرعاية الرواد.