كتبت - ولاء الحجاوي:دان مواطنون الاعتداء الآثم على شهيد الواجب عمران أحمد الذي أصيب في التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول في منطقة العكر الشرقي، مؤكدين أن للخطب التحريضية بالغ الأثر في استهداف رجال الأمن والمواطنين، وساهمت بشكل ملحوظ في ارتفاع أعمال العنف والشغب بالمملكة.وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن”، إلى أن رجال الأمن الذين لم يتوانوا يوماً عن التضحية بأرواحهم من أجل حماية الوطن، والحفاظ على أمنه وسلامة مواطنيه، مشددين على أهمية الإسراع في القبض على الجناة وضرورة توقيع أقصى العقوبة عليهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين وزعزعة أمن واستقرار البلاد.وقالت حصة ناصر (موظفة): "تشهد الأيام الأخيرة تزايداً مطرداً في الاعتداءات الإرهابية على رجال الأمن والدوريات الأمنية، وما حدث اليوم في قرية العكر بحق الشهيد عمران ما هو إلا استمرار لسلسة الاعتداءات على رجال الأمن في البحرين من قبل الخارجين عن القانون”.وأضافت: "إن استشهاد شهيد الواجب عمران يعد مأساة وفعلاً إجرامياً محزناً لا يمكن السكوت عنه ولا التهاون فيه بأي شكل من الأشكال، أحقاً كان يستحق القتل؟ لذنب واحد فقط حفظ أمن البلاد!!”.كما أكدت على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الخطب التحريضية من المنابر الدينية التي يلقيها عيسى قاسم من أجل شحن الجماهير وإشعال نار الفتن بين أبناء الوطن، والتحريض على الاعتداء على رجال الأمن تحديداً، ما أدى إلى ارتفاع أعمال الشغب والعنف والقتل بالمملكة. ودعت ناصر إلى سرعة القبض على المتورطين في تفجير العكر، وضرورة توقيع أقصى العقوبة على الجناة، لكي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه لزعزعة أمن واستقرار البلاد، والمساس بسلامة مواطنيه. ومن جانبه يقول عيسى محمد طالب بجامعة البحرين: "إن التهاون والتساهل في تطبيق أحكام القانون، وعدم الإسراع في اتخاذ الأحكام النهائية بحق الجناة، هو ما دفع بالجماعات الإرهابية للاستمرار باستهداف رجال الأمن، متسائلاً: لماذا دماء رجال الأمن هي أرخص الدماء، وهم من لم يتوانوا عن التضحية بأرواحهم من أجل حماية الوطن ومواطنيه؟؟”.وأشار إلى أن الخطابات الدينية التحريضية لها بالغ الأثر في زيادة أعمال العنف بالمملكة، وتعمل على خلق فجوة طائفية دينية وتهديد الوحدة الوطنية، مؤكداً أن سماح الأوقاف السنية والجعفرية بتسييس المنابر الدينية أمر غاية في الخطورة يجب الالتفات له، كونه سبباً أساسياً فيما وصل له حال البلاد. وأوضح عيسى أن رجال الأمن البحرينيين قائمون على دورهم في حماية على أكمل وجه، وأنه لا تقصير أو تهاون أو تخاذل من قبل رجال الشرطة في تقديم التضحيات تحت أي ظرف من الظروف حتى يسود الأمن والأمان في البلاد.ومن ناحية أخرى، قال نائب رئيس جمعية الحوار الوطني د.أحمد الدوسري "بالنيابة عن جميع كوادر ومنتسبي الجمعية ندين ونستنكر الحادث الإجرامي الجبان الذي يحمل بصمات إيران وحزب الله والذي تمثله جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وضربة اليوم التي أودت بحياة الشهيد عمران أحمد، قضت على أي كلمة حوار أو تعايش أو ألفة بين الطائفتين السُنية والشيعية”.وأوضح أن رجال الأمن قائمون بدورهم بشكل تام في حفظ أمن واستقرار البلاد، وطالب بضرورة تسليحهم بشكل أكبر ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد أعداء الوطن والتصدي لأسلحتهم.وطالب الدوسري الجهات المختصة بضرورة إغلاق مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، واعتقال كل من علي سلمان وعيسى قاسم على الفور من أجل وقف أعمال التحريض على الإرهاب والعنف ضد أبناء الوطن.
مواطنون: للخطب التحريضية بالغ الأثر في استهداف رجال الأمن والمواطنين
20 أكتوبر 2012