حمدي عبدالعزيز


قالت رئيس الفريق البيئي الزراعي بالهلال الأحمر البحريني د.نيلوفر جهرمي إن الفريق يعمل على تسليط الضوء على موضوع تغيّر المناخ والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتدهور البيئي وأهمية التشجير والزراعة في حياتنا، مشيرة إلى أن الفريق يقدّم ورش عمل مختلفة في المجال الزراعي للنشطاء وروّاد الأعمال والمهتمين حول أساسيات الزراعة، والزراعة بدون تربة، وكيفية اقتناء الحدائق والمحافظة عليها واختيار الأشجار المناسبة، وذلك انطلاقاً من إدراكها العميق لدور المبادرات الزراعية في تعزيز الاستدامة، وإيماناً منها بأهمية الزراعة كركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

وأضافت: «إننا كفريق بجمعية إنسانية نسهم في نشر مفهوم الحفاظ على البيئة ومواردها وغرس حب الزراعة في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تغيّر المناخ، وبالتالي مساهمة مزيد من الأسر في الجهود الإنسانية للحفاظ على البيئة والعمل على استدامة مواردها، ومواجهة تغيّر المناخ وتأثيراته على الفئات المستضعفة، كما تشير استراتيجية 2030 للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر. و

نعمل أيضاً على دعم رواد الأعمال والأسر المتعففة من خلال تدريبهم لاقتناء حدائق منزلية باستخدام التقنيات الحديثة كالزراعة بدون تربة، وكيفية اختيار النباتات واستخدامها في تنسيق الحدائق وزراعتها والاهتمام بها وصيانتها من خلال إجراء العمليات المختلفة، مثل تجهيز الحديقة، واختيار النباتات، وإنشاء نظم الري، وتكاثر النباتات بالبذور المختلفة أو الأجزاء الخضرية، وطرق زراعتها والعناية بها».

وأشارت جهرمي إلى أن الفريق يقدّم ورشاً هادفة إلى تنمية المهارات الزراعية للمشاركين لتشجيعهم على إقامة مشاريع زراعية صغيرة، قائلةً: «نعمل على تحفيز المشاركين على تبنّي الزراعة كوسيلة لتطوير قدراتهم وتحقيق الاستقرار الغذائي في مجتمعاتهم، إلى جانب تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكّنهم من إطلاق

مشاريع زراعية صغيرة ومستدامة، تُسهم بشكل مباشر في تحسين جودة حياتهم، وبالتالي دعم الإنتاج المحلي وبناء مجتمع يعتمد على موارده الذاتية بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني ويعزّز من استدامته».وتستهدف الورش التدريبية للفريق البيئي الزراعي الأسر المتعففة والشباب، وجميع الراغبين في زراعة مساحات خضراء في منازلهم، إضافة إلى المهندسين الزراعيين، والمتخصّصين في المجال الزراعي في الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، والعاملين في هذا المجال من مزارعين وفنيين، وأصحاب المشاتل، والهواة، وغيرهم من المهتمين.