شاركَ أبطال مبادرة "ابتسامة" التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم، في فعالية "الآثاري الصغير" بموسمها الرابع، التي نظّمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في قلعة البحرين، كرباباد، بتاريخ 28 ديسمبر الماضي.

وهدفت الفعالية إلى تحويل الأطفال من متلقين للمعلومات إلى مشاركين فاعلين في عملية التعلم؛ حيث تمكنوا من المشاركة في أنشطة عملية مباشرة، مما ساهم في تحويل المعارف النظرية إلى تجربة حية وملموسة.

وفي إطار الفعالية، خاضَ الأطفال الأبطال تجربة تعليمية وترفيهية فريدة من نوعها، واستكشفوا كنوز التاريخ البحريني بطريقة عملية وممتعة؛ حيث قاموا بالتنقيب عن الآثار، وتعلموا الكثير عن الحضارات القديمة وأنماط الحياة في الماضي، كما اكتسبوا مهارات جديدة وتعرفوا على فنون الصناعة التقليدية في ورشة الفخار، وباستماعهم إلى القصص والحكايات، توسعت مداركهم وتعمقت معرفتهم بتاريخ وطنهم.

وبهذه المناسبة، صرّح السيد صباح عبدالرحمن الزياني، رئيس جمعية المستقبل الشبابية، قائلاً: "نثمّن جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار بتنظيم هذه الفعالية المميز الذي تساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة، وفعالية "الآثاري الصغير" هي مثال حيّ على أهمية التعاون بين جميع القطاعات المعنية في خدمة المجتمع، وخاصة فئة الأطفال؛ حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دعم الأطفال وتوفير بيئة محفزة لنموهم وتطورهم وترفيههم، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تلبي احتياجاتهم وتساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما تؤكد اهتمام مملكة البحرين بتوعية وتثقيف الأجيال الصغيرة حول التاريخ التراث والثقافة البحرينية العريقة."

من جانبهم، أعربَ القائمون على هيئة البحرين للثقافة والآثار عن فخرهم بأبطال مبادرة "ابتسامة" الصغار وبإبداعهم الملموس، مؤكدين أهمية تعريف الأطفال بالتراث الحضاري للمملكة، ومساهمتهم في الحفاظ عليه، مشيرين إلى أن فعاليات البرنامج مستمرة حتى شهر فبراير 2025، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من أطفال المؤسسات التعليمية والاجتماعية والخيرية لاستكشاف تاريخ وتراث مملكة البحرين، كما أكدوا على أهمية هذه البرامج في غرس قيم الانتماء الوطني لدى الشباب، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي كركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق للمملكة.