في تطور مهم يمثل نهاية فصل مميز في تاريخ الهاتف المحمول، أوقفت شركة HMD Global، رسميا، إنتاج جميع الهواتف الذكية التي تحمل علامة نوكيا Nokia التجارية.

وبشكل رسمي، خرجت العلامة التجارية نوكيا التي كانت تحظى باحترام كبير، والتي كانت مرادفة للمتانة والابتكار، من مجال الهواتف الذكية بالكامل تحت إشراف شركة HMD.

ويعد هاتف Nokia XR21، الذي تمت الإشادة به بسبب بنيته القوية وموثوقيته، آخر إصدارات العلامة التجارية، والذي تم إيقاف خط إنتاجه بهدوء، وتم نقل هواتف نوكيا الذكية إلى فئة منفصلة على موقع HMD الإلكتروني، مما يرمز إلى خروجها الرسمي من مجموعة منتجاتها النشطة.

HMD تودع هواتف نوكيا الذكية

كانت نوكيا في يوم من الأيام عملاقا في صناعة الهواتف المحمولة، حيث سيطرت على السوق بهواتفها المميزة وأجهزتها المبتكرة، ومع ذلك، أدى ظهور الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي iOS وأندرويد في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى تراجع ثروات نوكيا.

وفي عام 2017، استحوذت شركة HMD Global على حقوق تصنيع وتسويق الهواتف التي تحمل علامة نوكيا Nokia التجارية، مما عزز الآمال في عودة ظهورها، وقد قامت الشركة بإطلاق أجهزة مميزة مثل Nokia 6، والتي جذبت الانتباه لجودة تصنيعها وتجربة أندرويد.

وعلى مر السنين، بالرغم من الجهود الشجاعة للتنافس مع عمالقة الصناعة مثل أبل، وسامسونج، وجوجل، كافحت الهواتف الذكية التي تحمل علامة نوكيا لاستعادة مجدها السابق، في حين أن الأجهزة قدمت ميزات فريدة، مثل هاتف Nokia 9 PureView سيئ السمعة ذو الكاميرات التسع، إلا أن العلامة التجارية فشلت في مواكبة توقعات المستهلكين سريعة التطور والمنافسة الشرسة.

وعندما أعلنت HMD عن استراتيجيتها للعلامات التجارية المتعددة في عام 2024، مع التركيز على تطوير خط أجهزتها الخاص، كان التخلص التدريجي البطيء من هواتف نوكيا الذكية أمرا لا مفر منه، مع غيابها عن الإعلانات الرئيسية وتضاؤل ​​حضورها على موقع HMD العالمي.

الآن، يشير إيقاف جميع الهواتف الذكية التي تحمل علامة نوكيا التجارية إلى تحول HMD الكامل إلى علامتها التجارية الداخلية.

في حين أن الهواتف الذكية التي تحمل علامة نوكيا التجارية أصبحت الآن شيئا من الماضي، إلا أن اسم نوكيا لا يزال موجودا في قطاع الهواتف المميزة، وفي الوقت الحالي، تواصل HMD بيع الهواتف البكم التي تحمل علامة Nokia، والتي لا تزال تحظى بشعبية في أسواق معينة.

وعلاوة على ذلك، نجحت نوكيا، كشركة، في الانتقال إلى البنية التحتية للشبكة ومجال الاتصالات. وهي اليوم رائدة في تكنولوجيا الجيل الخامس والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، مما يثبت مرونتها وقدرتها على التكيف.

يعد خروج نوكيا من سوق الهواتف الذكية لحظة مريرة، على الرغم من أنه لم يعد ينعم بين أيدينا كهاتف ذكي، إلا أن إرثه كرائد في صناعة الهواتف المحمولة لا يزال محفورًا في التاريخ.

ستحتفظ علامة نوكيا التجارية، المرادفة للموثوقية والابتكار، بمكانة خاصة إلى الأبد في قلوب عشاق التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.