أنس الأغبش
تناولت العلاقات الثنائية والأخوية التاريخية
احتفى عدد من الصحف العُمانية الشقيقة أمس، بزيارة دولة، التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان الشقيقة، حيث أبرز عدد من الصحف أهمية الزيارة، والتي تمثّل فرصة مهمة لترسيخ الشراكة الوثيقة وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين.
وأبرزت صحيفة «الوطن» العُمانية، وتحت عنوان: «ملك البحرين يبدأ زيارة دولة اليوم.. ومباحثات تشمل جوانب تهم البلدين وتعزيز العمل الخليجي المشترك» العلاقاتُ العُمانيَّة ـ البحرينيَّة، مشيرة إلى تطلَّع سلطنة عُمان ومملكة البحرين الشَّقيقة إلى مزيدٍ من الشَّراكات، بما يعكس الرّوابط المتينة بَيْنَ البلدَيْنِ، حيثُ تُمثِّل العلاقاتُ العُمانيَّة ـ البحرينيَّة نموذجاً يُحتذى به في مَسيرة مجلس التَّعاون الخليجي، خصوصاً وأنَّ جذور هذه الرَّوابط تمتدُّ إلى عُقودٍ طويلة، وقامتْ على أُسُس متينة من الأخوَّة والتَّفاهم المشترك، وبُنِيَت على أُسُس صُلبة منذُ مرحلة ما قَبل التَّاريخ لصَيْدِ اللُّؤلؤ وتجارته، وتجارة اللُّبان، حيثُ كانتْ رائجةً بَيْنَ البلدَيْنِ والشَّعبَيْنِ، وخاض الأجداد والآباء العُمانيُّون والبحرينيُّون في غمارها عباب البحار.
وتحت عنوان: «قمة عمانية بحرينية تبحث الشراكات الاقتصادية والاستثمارية»، تناولت صحيفة «عُمان» في عددها الصادر أمس، العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية تشكّل مثالاً رائداً يُبرز عمق التعاون والتكامل داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي، وهذه الروابط التاريخية، التي تمتد جذورها إلى حقب بعيدة، قامت على أسس من الأخوّة والتفاهم المتبادل، واستندت إلى أنشطة اقتصادية قديمة مثل: صيد وتجارة اللؤلؤ، وتجارة اللُّبان، حيث كانت هذه المجالات تربط بين الشعبين عبر رحلات بحرية واجه فيها الآباء والأجداد تحديات البحار معاً.
واستعرض عوض بن سعيد باقوير، في مقال بعنوان: «سلطنة عمان ومملكة البحرين.. علاقات حضارية راسخة» نشرته صحيفة «عُمان» ، العلاقات النموذجية بين البلدين الشقيقين، حيث أوضح في أن العلاقات العمانية - البحرينية هي علاقات ضاربة في جذور التاريخ وعند ذِكر حضارتَي مجان العمانية ودلمون البحرينية تقفز للذهن مسارات تلك العلاقات المميزة التي تتعدى العلاقات البروتوكولية بين الدول، حيث علاقات مسقط والمنامة تنطلق من روابط اجتماعية وأسرية وثقافية وفنية وتجارية على ضفاف الخليج العربي، كما أن علاقات البلدين والشعبين الشقيقين تعَد من العلاقات النموذجية التي تواصلت لقرون أساسها الاحترام والتقدير المتبادل والمحبة التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
إلى ذلك، أشارت صحيفة الأوبزرفر «Observer» العُمانية التي تصدر باللغة الإنجليزية إلى أن الجانبين سيناقشان بعض الجوانب ذات الاهتمام المشترك ومختلف المواضيع التي تسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، كما سيتبادلان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.
وأكدت الصحيفة تطلّع سلطنة عمان ومملكة البحرين الشقيقة إلى مزيد من الشراكات التي تعكس الروابط القوية بين البلدين، فيما نوهت بما تمثله العلاقات العمانية البحرينية من نموذج يُحتذى به في مسيرة مجلس التعاون الخليجي، خاصة وأن جذور هذه العلاقات تمتد إلى عقود من الزمن، وكانت مبنية على أسس متينة من الأخوّة والتفاهم المتبادل، وبُنِيَت على أسس متينة منذ عصور ما قبل التاريخ لصيد وتجارة اللؤلؤ، وتجارة اللُّبان التي كانت رائجة بين البلدين والشعبين الشقيقين.