كشفت ملفات قضائية حديثة عن الجهود الحثيثة التي تبذلها شركة "ميتا"، لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها "Llama 3"، بهدف التفوق على GPT-4 من شركة OpenAI، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع "تك كرانش".

الرسائل الداخلية التي تم الكشف عنها ضمن قضية تتعلق بحقوق الطبع والنشر في الذكاء الاصطناعي أوضحت أن "ميتا" تستثمر بقوة في هذا المجال، حيث خصصت 64 ألف وحدة معالجة رسومية (GPUs) لدعم المشروع.

وأكد أحمد الدحلة، نائب رئيس الذكاء الاصطناعي التوليدي في "ميتا"، في رسالة داخلية: "هدفنا يجب أن يكون تجاوز GPT-4. نحتاج إلى استراتيجيات فعالة للفوز بهذا السباق". وأضاف أن الشركة تسعى لتحقيق تقدم ملحوظ يتفوق على منافسيها مثل "Anthropic" و"OpenAI"، الذين يحتفظون بنماذجهم خلف واجهات برمجة تطبيقات مغلقة.

ورغم الترويج لنماذجها بوصفها مفتوحة المصدر، أظهرت الرسائل تركيزًا داخليًا على التفوق التنافسي، إلا أن ذلك لم يخلُ من الجدل، حيث أثيرت مخاوف قانونية حول استخدام بيانات محمية بحقوق الطبع والنشر في تدريب "Llama 3"، من بينها بيانات مستخرجة من مصادر مثيرة للجدل مثل LibGen.

مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، أكد في رسائل داخلية أن الشركة تسعى لجعل "Llama 3" الأكثر تطورًا في الصناعة، مشيرًا إلى أهمية تحسين جودة البيانات المستخدمة مستقبلاً لضمان التفوق التكنولوجي.

وتم إطلاق "Llama 3" في أبريل 2024، وحقق أداءً تنافسيًا أمام نماذج "OpenAI" و"غوغل"، لكن التحديات القانونية بشأن انتهاك الملكية الفكرية تضيف بُعدًا جديدًا للسباق في سوق الذكاء الاصطناعي.