تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموًا ملحوظًا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت السعودية والإمارات من أبرز اللاعبين في هذا المجال بفضل استثماراتهما الضخمة في البحث والتطوير.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "AI"، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يعادل 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة بحلول عام 2030، ومن بين هذه القيمة، ستحقق السعودية وحدها 135.2 مليار دولار، بينما تخطط الإمارات لاستثمار 24.7 مليار دولار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات بحلول عام 2025.
وفي أفريقيا، تشهد دول مثل مصر ونيجيريا وكينيا زيادة في عدد الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مع تركيز هذه الشركات على قطاعات متنوعة تشمل الرعاية الصحية والزراعة والخدمات المالية.
وعلى الرغم من ذلك، تواجه المنطقة تحديات كبيرة، منها نقص البيانات عالية الجودة، والافتقار إلى البنية التحتية المناسبة، ونقص الكفاءات المحلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ولتجاوز هذه العقبات، تعمل الحكومات والمؤسسات على تعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات. مبادرات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي ومجتمع "Deep Learning Indaba" في أفريقيا تساهم بشكل كبير في بناء قدرات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الإبداع في المنطقة.
من بين أبرز الشركات التي تقود هذا المجال شركة "Intelmatix" السعودية، المتخصصة في تحليل البيانات، و"DevisionX" المصرية التي تقدم حلولًا مبتكرة في قطاع التصنيع، و"Avey" القطرية التي تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
هذا النمو السريع يعكس الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في دفع التنمية الاقتصادية وتحقيق التحول الرقمي، مما يضع الشرق الأوسط وأفريقيا في طليعة الثورة التكنولوجية العالمية.