قد تتساءل إذا كانت الوجبات الخفيفة جيدة أم سيئة بالنسبة لك؟، تُعرّف الوجبة الخفيفة عمومًا على أنها أي طعام يتم تناوله بين الوجبات الرئيسية، وكثير من الناس يتناولون وجبة خفيفة مرة واحدة على الأقل خلال اليوم، وهناك عدة أسباب لذلك منها أن المعدة تبدأ في الهدر بعد ساعات قليلة من آخر وجبة جرى تناولها، أو انخفاض مستويات الطاقة.

وتظهر أبحاث السوق في الولايات المتحدة، أن خيارات الوجبات الخفيفة الأكثر شيوعًا هي الفاكهة والبسكويت ورقائق البطاطس والآيس كريم والحلوى والفشار والمشروبات الغازية والمقرمشات والكعك والحليب والمكسرات والبذور والشاي والزبادي.

وارتبطت الوجبات الخفيفة بزيادة الوزن وانخفاض جودة النظام الغذائي أو ارتفاعه، وعلى الرغم من أن الوجبات الخفيفة يمكن أن تكون جزءًا منتظمًا ومهمًا من النظام الغذائي الصحي، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية، وما يفرق بين السيناريوهين هو سلوك تناول الوجبات الخفيفة: ما الذي تتناوله، ولماذا تتناوله، وعدد مرات تناول الوجبات الخفيفة، وكيف تتناسب الوجبات الخفيفة مع خطة تناول الطعام الشاملة لديك؟.

اختيار الوجبات الخفيفة وتوقيتها يؤثر على الصحة

أوضح تقرير جديد تأثير اختيار الوجبات الخفيفة وتوقيتها على الصحة، ونظر مجموعة من العلماء في البيانات الموجودة للحصول على صورة أوضح حول ما إذا كان تناول الوجبات الخفيفة مرتبطًا بنتائج صحية إيجابية أو سلبية.

أعادت سارة بيري، كبيرة العلماء في ZOE Personalized Nutrition والأستاذة في King's College London، تحليل البيانات من تجربة 2018 إلى 2019 للحصول على رؤية جديدة حول صحة الوجبات الخفيفة، فيما أشارت الدراسة التي نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية، إلى أن هناك عدة عوامل تحدد ما إذا كانت الوجبات الخفيفة تؤدي إلى آثار صحية إيجابية أم سلبية.

ما يقرب من 95% من المشاركين في التجربة الأصلية البالغ عددهم 854 مشاركًا تناولوا وجبات خفيفة بين الوجبات، وبلغ متوسط ​​عدد الوجبات الخفيفة للشخص الواحد في اليوم 2.28 وجبة، وهو ما يمثل حوالي 28% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.

وبعد إعادة تحليل البيانات، وجدت الدراسة، أن تناول الطعام بين الوجبات لم يكن إيجابيًا أو سلبيًا بطبيعته، مهما كان متكررًا، وبدلاً من ذلك، أكدت أن توقيت وجودة الوجبات الخفيفة أمران أساسيان عند السعي لتحقيق نتائج صحية إيجابية.

قالت بيري لمجلة New Scientist: "لم يكن هناك اختلاف في النتائج الصحية اعتمادًا على عدد مرات تناول الطعام، وإذا كان لديك ثلاثة أو إذا كان لديك ستة، فلا يهم، لكن المهم هو جودة الوجبة الخفيفة والتوقيت".

إعطاء الأولوية للأطعمة المغذية

بشكل عام، يبدو أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات خفيفة بدون قيمة غذائية مثل رقائق البطاطس والبسكويت وأولئك الذين تناولوا الطعام بعد الساعة 9 مساءً، يعانون من نتائج صحية أسوأ من الأشخاص الذين لم يتناولوا وجبات خفيفة على الإطلاق وأولئك الذين تناولوا الأطعمة المغذية مثل المكسرات والبذور الطازجة والفاكهة.

علاوة على ذلك، يبدو أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات خفيفة مغذية يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين لم يتناولوا وجبات خفيفة على الإطلاق، ويتناول ما يصل إلى واحد من كل أربعة أشخاص وجبات رئيسية عالية الجودة مع وجبات خفيفة منخفضة الجودة، ويتناول حوالي 31% معظم وجباتهم الخفيفة بعد الساعة 6 مساءً.

وأضاف بيري: "إذا كنت من الرعاة، طالما أنك ترعى طعامًا صحيًا ولا ترعى في وقت متأخر من الليل، فإن الأدلة الحالية تدعم أن هذا يمكن أن يكون جزءًا من نمط غذائي صحي ومتوازن، إنها استراتيجية غذائية بسيطة يمكن أن تحسن صحتك."