كتب - حسن عبدالنبي:كشف بنك «الإثمار» أمس أنه سيباشر عملية الاندماج مع بنك الإجارة الأول بعد موافقة مساهمي المصرفين خلال اجتماعي الجمعية العامة غير العادية لكل بنك على حده، وتم تقديمه للحصول على الموافقات الحكومية والقانونية النهائية، فيما يُتوقَّع الإنهاء من إجراءات الدمج قبل نهاية 2012.وقال عضو مجلس إدارة «الإثمار»، خالد جناحي إن نسبة مبادلة الأسهم في عملية اندماج بنك الإثمار وبنك الإجارة الأول هي 4 إلى 1 وسينتج عن هذا الاندماج قيمة اسمية تقدر تقريباً بـ 60 مليون دولار.وأكد أن الاندماج سيزيد رأسمال بنك الإثمار من 701 مليون دولار إلى 758 مليون دولار، كما أنه سيرفع قاعدة رأسمال «الإثمار» وكذلك نسب كفاءة رأس المال، بالإضافة إلى تعزيز صورة مساهمي بنك الإثمار.وأضاف جناحي - الذي ترأس اجتماع الجمعية العامة غير العادية لبنك الإثمار - أن الاندماج يتماشى مع التزام «الإثمار» في التركيز على تحقيق مزيد من التقدُّم في الأعمال التجارية الأساسية التي يقدمها البنك ومن أجل مواصلة النمو، متوقعاً الإنهاء من إجراءات الدمج قبل نهاية العام، على أن يلغى بعدها بنك الإجارة الأول نهائياً.وأوضح أن الاندماج، سيساهم أيضاً في تعزيز مكانة بنك الإثمار كبنك تجزئة إسلامي وسيخلق تعاون قوي وجديد، كما سيساعد على تطوير الكفاءات وتخفيض النفقات، وسيترجم ذلك بشكل أساسي إلى إعادة تجديد التركيز على تطوير الأعمال التجارية الأساسية للبنك في عمليات التجزئة المصرفية والتجارية ودعم نموه المستمر.وقال جناحي: «بعد الاندماج سيتم ضم بنك الإجارة الأول إلى عمليات بنك الإثمار، كما سيضم كل موظفي بنك الإجارة الأول إلى شبكة بنك الإثمار».ووافق مجلس إدارة كل من بنك الإثمار وبنك الإجارة الأول سابقاً على خطط الاندماج، كما أعطى مصرف البحرين المركزي - والذي يشرف على تنظيم القطاع المصرفي والمالي في البحرين موافقته الأولية.وبعد موافقة المساهمين يوم أمس، فإن خطط الاندماج سيتم عرضها على مصرف البحرين المركزي وكذلك وزارة الصناعة والتجارة من أجل الحصول على الموافقات النهائية. بدوره، توقَّع الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك الإثمار محمد بوجيري اكتمال عملية الدمج قبل نهاية العام الحالي، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية الضرورية.وأضاف بوجيري «بنك الإجارة الأول متخصص في تأجير المعدات، وبنك الإثمار لديه نشاط كبير في التأجير كبنك تجزئة إسلامي للأعمال التجارية، حيث إن الاندماج سيخلق فرصة فريدة من نوعها من أجل تحقيق المزيد من التطور في الأعمال التجارية الأساسية لبنك الإثمار في الوقت الذي سيساعد على خفض النفقات وتحسين الكفاءات».ومنذ إعادة تنظيم بنك الإثمار في أبريل 2010 مع شركته التابعة والمملوكة له بالكامل، مصرف الشامل، وتحوله بعد ذلك من بنك استثماري إلى بنك تجزئة إسلامي للأعمال المصرفية، فقد ركز «الإثمار» على تطوير عمليات التجزئة المصرفية والتجارية التي يقدمها، وذلك تماشياً مع رؤية مجلس الإدارة المتفق عليها ليصبح بنك تجزئة إسلامي رائد في مجال الصيرفة.ووافق مساهمو بنك الإجارة الأول على الانضمام إلى بنك الإثمار أمس خلال انعقاد العمومية غير العادية بنصاب بلغ 69%، يذكر أن بنك الإثمار، بنك التجزئة الإسلامي الذي يتخذ من البحرين مقراً له يمتلك 43% من بنك الإجارة الأول.