عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 80 شخصاً بنيران قوات الأمن السورية في مدن عدة، بينما أوقع انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في العاصمة، 13 قتيلاً و29 جريحاً وفق حصيلة جديدة أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، بينما استمرت العمليات العسكرية ووقعت اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعات معارضة في العاصمة دمشق وحلب. في غضون ذلك، دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، طرفي النزاع في سوريا إلى وقف القتال «بقرار منفرد» خلال عيد الأضحى.وبلغت حصيلة قتلى أعمال العنف الأحد 146 قتيلاً هم 80 مدنياً و24 مقاتلاً معارضاً و42 جندياً نظامياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية إثر لقائه الأسد «أوجه النداء إلى الجميع لأن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد»، مشيراً إلى أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا «متى يريد اليوم أو غد». وأوضح الإبراهيمي أنه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه الجمعة المقبل. وقال إن دعوته موجهة إلى «كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحاً في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الأسد تأكيده خلال الاجتماع أن «سوريا تدعم جهود المبعوث الأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي». وأضاف أن «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال». وأعلن الإبراهيمي أنه أجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضحاً أنهم أبدوا «تجاوباً كبيراً جداً». وكانت دمشق جددت خلال لقاء الإبراهيمي مع وزير الخارجية وليد المعلم استعدادها لإجراء حوار وطني في سوريا للخروج من الأزمة بعيداً عن أي تدخل خارجي. ميدانياً، قتل 13 شخصاً وأصيب 29 بجروح في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». من جهة أخرى، شنت القوات النظامية هجوماً على مدينة عرطوز التي يتمركز فيها مقاتلون معارضون حيث أحرقت مساكن فيما تواصل القصف العنيف على مدينة الزبداني. وفي حلب شمال البلاد، أفاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى. وفي محافظة إدلب، تستمر الاشتباكات، بحسب المرصد، عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أكثر من أسبوعين وتحاول من ناحية أخرى، نشرت على موقع «حنين» الذي يعنى بأخبار الجماعات «الجهادية» العراقية صور لحافظ سلامة الملقب بـ «شيخ المجاهدين المصريين» ذكر الموقع أنها التقطت له في سوريا حيث التقى «مجاهدين» عرباً، وفقاً لبيانات أرفقت بالصور. وتحت عنوان «صور الشيخ الحاج المجاهد حافظ سلامة في سوريا»، ظهر الثمانيني سلامة في ثلاث صور برفقة رجال ملتحين قرب دبابة محترقة. وذكرت الجهة التي نشرت الصور وهي «جماعة التوحيد والجهاد» أن «الشيخ حافظ سلامة من رجال مصر الذين قاوموا العدوان الثلاثي عام 1956 في السويس وكان قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس».
13 قـــتــيـــــلاً و29 جــــــريحـــاً فــــي انــفـجـــــار بــــدمشـــــق
22 أكتوبر 2012