تناقلت المواقع الإيرانية شبه الرسمية، ومنها وكالة مهر، خبر اكتشاف أحد أطراف إصبع بشري داخل إحدى وجبات البرغر في مدينة قم مما أثار اشمئزاز المواطنين الإيرانيين الراغبين في هذه الوجبة.وذكرت قناة العربية أن المواقع الإيرانية نشرت كل الصور المتعلقة بالأصبع الذي يظهر واضحاً في وسط البرغر.وكانت امرأة من مدينة قم اشترت كمية من «البرغر» وعندما فتحته في بيتها لتأكل منه شاهدت في إحدى الشرائح سبابة إصبع إنسان فيه فسقطت مغشياً عليها، ونقلت إلى المستشفى حسب ما جاء في الوكالات الإيرانية.وقامت السلطات بإغلاق المصنع المنتج للبرغر فوراً بعد كشف الإصبع في منتجها.وتأتي هذه الصدمة للمواطنين الإيرانيين بعد أيام من انتشار خبر كشف مصنع في طهران كان يبيع السجق المصنوع من لحم القطط.وكشفت قصة لحوم القطط بالصدفة عندما اصطدمت سيارة تحمل اللحوم بسيارة مواطن عادي، وعندها عرض سائق سيارة حمل اللحوم مبلغاً طائلاً على صاحب السيارة شريطة أن لا يبلغ الشرطة، مما أثار فضول المواطن فقام بإبلاغ الشرطة التي عثرت على قطط مذبوحة ومسلوخة من جلدها وجاهزة لترسل إلى المصنع الذي ينتج «السجق» من هذه اللحوم.من جانبه أعلن مجتبى أحمد زاده نائب إدارة الغذاء والدواء ومسؤول العلاقات العامة لجامعة العلوم الطبية في قم أن وجود الأصبع في البرغر حدث نتيجة قطع إصبع أحد العمال في شركة لإنتاج هذا النوع من اللحوم، وعند نقله للمستشفى لم يجدوا سبابته التي ذهبت مع اللحوم، ونشر موقع تابناك صورة قيل إنها لصاحب الأصبع الذي وجد في البرغر.وقال أحمد زاده إنّ السلطات قامت بإتلاف منتجات هذه الشركة التي أنتجت من فترة قطع الإصبع إلى يومنا هذا، وبهذه الطريقة يمكن استعادة ثقة الناس بشراء البرغر مرة أخرى.ذبح القططلكن المثير هنا أن وكالات الأنباء الإيرانية لم تغطِ خبر ذبح القطط رغم إصدار بيان من إدارة تقدير رقابة اللحوم بالمعايير الدولية حول ذلك، لكنها على العكس من ذلك غطّت بشكل موسع خبر العثور على الإصبع البشري في البرغر، وفسر بعض المحللين ذلك بأنها قد تكون خطة من قبل الحكومة الإيرانية لردع الشارع عن طريق خلق حالة اشمئزاز وخوف من تناولها، في محاولة لتخفيض الأسعار بشكل مؤقت، ويستدل أصحاب هذا الرأي بأنه لا يمكن للإصبع أن يبقى سالماً كما توضح الصورة دون تفتيته مع البرغر، ويميلون إلى أنه ربما يكون وجوده مفتعلاً ومقصوداً مع تضخيم وسائل الإعلام لذلك. ويستند المحللون إلى إعلان الحكومة عن وجــــــــود 5 مليـــــــــارات دولار مـــــــــزورة في أسواق العملة في إيران، مما تسبب في تراجع الطلب على شرائه، وانخفاضه نتيجة ذلك من أربعين ألف ريال إيراني إلى خمسة وثلاثين ألف ريال.