كتب – مازن أنور:أُسدل الستار على نصف مشهد دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الحالي 2012/2013 بعد أن أقيمت جميع مباريات القسم الأول عدا مباراة واحدة في غاية الأهمية ستجمع البسيتين مع المحرق وهي مباراة مؤجلة من الجولة السابعة، وبذلك فإن عدد المباريات التي شهدها القسم كان 44 مباراة بواقع خمس مباريات في تسع جولات تنقصها مباراة واحدة فقط.أبرز ما يمكن تسليط الضوء عليه والحديث عنه في القسم الأول من دوري الكبار هو فريق البسيتين الذي سجل رقماً قياسياً بتحقيقه الفوز في ثمان مباريات متوالية دون أن يتذوق طعم التعادل أو الخسارة فظل وحيداً على قمة الترتيب وبات الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه فريق الحد ست نقاط، وهذا المؤشر الذي رسمه فريق البسيتين يوحي بأن الدوري قد يسجل بين مذكراته تاريخاً جديداً إذا ما استطاع فريق البسيتين الفوز باللقب كونه لم يسبق له الفوز بلقب الدوري.على مستوى بقية الفرق فأن فريق الحد أبلى بلاء حسناً عبر الفوز في 6 مواجهات من أصل 9 وتمسك بالوصافة مؤقتاً، أما المحرق فقد عاد نغمة الانتصارات ويحاول الابتعاد عن المركز الثالث، في حين أن فريق الرفاع تنفس الصعداء بالفوز الأخير وتبقى أمامه مشوار عسير للوصول إلى الصدارة، والحالة وضع قدماً في منطقة الأمان نسبياً، اما المنامة والنجمة فهما ما زالا في دائرة الخطر، والمالكية لم يحقق جديداً بعد نشوة الانطلاقة والبحرين صحى متأخراً والشباب بقى في القاع وحيداً.القسم الأول شهد تسجيل عدد كبير ووافر من الأهداف حيث بلغت مجموع الأهداف خلال 44 مباراة 136 هدف بعدل ومتوسط 3 أهداف للمباراة الواحدة، وحتى فيما يتعلق بالأهداف فأن فريق البسيتين سجل رقماً قياسياً عندما كان الفريق الأكثر تسجيلاً وهزاً للشباك في القسم الأول على الرغم من أن مباراة واحدة تنقصه وسجل 24 هدفاً في 8 مباريات، أما الفريق الأقل تسجيلاً كان فريقا النجمة والشباب صاحب المركز الأخير بسبعة أهداف لكل فريق، في المقابل فأن البسيتين هو الآخر سجل تفوقاً آخراً في قوة دفاعه وصلابته عندما تلقى مرماه 4 أهداف فقط في 8 مباريات، فيما جاره فريق البحرين عانى كثيراً وولجت شباكه 28 هدفاً في 9 مباريات وكان الفريق الأكثر تعرضا للأهداف.ومن أبرز الأمور التي شهدها القسم الأول من دوري الأضواء استعانة الفريقين الكبيرين والعريقين الرفاع (حامل اللقب) والمحرق بمدربين أجنبيين بدلاً من مواطنين، حيث سبق لنادي المحرق أن تعاقد مع التونسي سمير شمام بدلاً من عيسى السعدون وتبدو نتائج شمام مُرضية للمحرقاوية، كما استعان نادي الرفاع بخدمات المدرب البوسني جمال حاجي بدلاً من مرجان عيد الذي قدم استقالته عقب النتائج غير المُرضية للفريق، فيما احتفظت بقية الفرق بمدربيها.والجميل في دوري الأضواء خلال القسم الأول بأن المباريات لم تشهد أي تعادل سلبي، ما يعني بأن جميع المباريات شهدت تسجيل أهداف، ولعل المباراة الأوفر أهدافاً تلك التي جمعت فريق المحرق بفريق البحرين ضمن الأسبوع الرابع وانتهت بوفرة أهداف وصلت إلى 9 أهداف عندما تفوق المحرق بثمانية أهداف مقابل هدف.الحديث يدور حالياً في الشارع الرياضي حول إمكانية البسيتين خطف لقب الدوري هذا العام، والجميع يُجزم بان المباراة المؤجلة للبسيتين مع فريق المحرق قد ترسم ملامح المنافسة بشكل كبير بشأن بطل الدوري، ففي حال واصل فريق البسيتين مسلسل انتصاراته فإنه قد يقترب بنسبة كبيرة من الدرع، ولكن إذا ما تعطل البسيتين في محطة المحرق فإن الحسابات ستتعقد بالنسبة للبسيتين، أما التعادل فإنه سيكون مُرضياً ومنطقياً للبسيتين أكثر من المحرق وسيضع الكرة في ملعب الفرق خلال القسم الثاني.