كتب - محرر الشؤون المحلية: تحاول الجماعات الراديكالية عبثاً استغلال الإجراءات الأمنية لملاحقة مرتكبي جريمة قتل الشرطي في قرية العكر لتسويقها خارجياً على أنها "حصار”، فيما وصف مراقبون تلك المحاولات بأنها "عبثية”، مطالبين بضرورة محاسبة كل من روج "الأكاذيب” لتضليل الرأي العام والإساءة للمملكة، وصرف الأنظار عن جريمة قتل الشرطي في تلك القرية.وتصاعدت الانتقادات للجوء الجماعات الراديكالية لإثارة الرأي العام الدولي ضد مملكة البحرين، داعين للتصدي لمحاولات تشويه صورة المملكة والترويج للأكاذيب.وقال النائب عادل العسومي إن: "كل ما تنشره المعارضة عن موضوع العكر كذب وتلفيق، مطالباً بمحاسبة هؤلاء قانونياً كونهم يكذبون على الرأي العام المحلي والخارجي، ويلحقون الضرر بمصالح المملكة واستقرارها الداخلي”.ومن الثابت أن الجماعات الراديكالية دائماً ما تتبع أسلوب التضخيم وتأليب المنظمات الحقوقية والدولية وبعض الدول من خلال نقل صورة مغلوطة وتسويقها إعلامياً، وهو الأسلوب الذي لا يعتبر جديداً في ممارسات تلك المجموعات لكل من يتابع الشأن البحريني.وكان لافتاً استخدام مصطلحات لها دلالاتها على المستويات الدولية في البيانات والتصريحات مثل "العقاب الجماعي”، و”الحصار”، و”التجويع”، و”الاقتحام”، و”بيان عاجل لإنقاذ المواطنين”، كما حاولت بعض التصريحات ربط ما يحدث وتشبيهه بحصار غزة ولبنان من قبل الاحتلال الصهيوني، رغم أن الجهات نفسها اعترفت أن عدد ممن تم اعتقالهم لم يتجاوز 7 أشخاص، كما أظهرت صور نشرتها مواقع المعارضة أن ما يقوم به رجال الأمن ليس إلا عمليات تدقيق وتفتيش بحثاً عن متهمين أو مواد خطرة قد يشتبه في وجودها لدى البعض، وهو ما أكدته السلطات الأمينة.وكانت الجماعات الراديكالية لجأت للأسلوب نفسه أثناء فترة الأحداث العام الماضي، حتى إن بعض البيانات التي صدرت حينها كانت تصف ما يحدث بأنه "إبادة جماعية” في مملكة البحرين، إضافة إلى تقارير إعلامية وحقوقية أثبتت دس المعارضة كثيراً من الأكاذيب والمغالطات في بعض وسائل الإعلام وفي بياناتها ومن خلال المعلومات التي تدلي بها لوسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، كما إن كثيراً من الإعلاميين والسياسيين الغربيين أبدوا دهشتهم من استقرار الأوضاع بعد زيارتهم للمملكة عكس الصورة التي رسمت في بعض وسائل الإعلام.ونشطت في السياق نفسه، عناصر الجماعات الراديكالية لنشر سيل من الأخبار والتقارير على مواقع الإنترنت، وتباهى أحدهم في مشاركة له على أحد المنتديات أنه نجح في نشر صفحة عما أسماه "حصار العكر” على أحد المواقع العالمية، فيما استنكر مواطنون في تعليقاتهم ما أسموه المبالغة في تصوير ما يحدث وكأنه في فلسطين، داعين رجال الأمن إلى مواصلة ملاحقة منفذي جريمة قتل الشرطي. ويسود اعتقاد لدى العديد من الأوساط أن تضخيم ما يجري يهدف كذلك إلى حرف الأنظار عن القضية الرئيسة وهي جريمة القتل التي ارتكبت في القرية المذكورة ضد أحد رجال الأمن، مؤكدين أن أي دولة في العالم تشهد جريمة قتل -خصوصاً إذا كانت بحق رجل أمن أو موظف عمومي- يستتبعها بالضرورة إجراءات أمنية مكثفة لملاحقة الجناة بما يضمن عدم إفلاتهم من قبضة العدالة.
الجماعات الراديكالية تدَّعي حصار العكر لحرف الأنظار عن قتل الشرطي
23 أكتوبر 2012