حمَّل مجلس العلاقات الخليجية الدولية "كوغر” مسؤولية الحادث الإرهابي في منطقة العكر، الذي أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن إلى "منظري وقادة التنظيمات الإرهابية سواء القادة الميدانيين الذين يخططون ويشرفون على هذه العمليات، أو بعض خطباء المنابر الدينية الموالين لأيدلوجية النظام الإيراني الذين يضفون الشرعية الدينية لهذه العمال الإرهابية” مشيراً إلى أن الأسلوب العصاباتي والعسكري الذي تقوم به هذه التنظيمات يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أنها تلقت تدريباً عسكرياً محترفاً خارجياً، للعمل على إسقاط النظام السياسي والاجتماعي والديني للمجتمع البحريني، وعلى إلغاء عروبة البحرين وتاريخها العربي. وأكدت” كوغر”، أن "من لا يدين العنف والعمليات الإرهابية من خطباء المنابر الدينية، فهو شريك في هذه الجرائم التي تستهدف المجتمع البحريني والخليجي بشكل عام، ويجب محاسبتهم وإيقافهم عند حدهم”. وقال الأمين العام لمنظمات "كوغر” فرع البحرين، ورئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر "غاب اف ام” مؤنس المردي، إن: "كوغر سبق وأن حذرت مراراً وتكراراً من أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وبعض الميليشيات العراقية المسلحة الموالية للنظام الإيراني، هم من يديرون ويشرفون على العمليات الإرهابية التي تقع في البحرين وفي منطقة القطيف بالسعودية”.وأضاف أن "استهداف رجال الأمن وصناعة القنابل وإلقاء قنابل المولوتوف وسد الطرقات وترهيب المواطنين الشيعة دينياً واجتماعياً، وعمليات التحريض الطائفي ضد السنة، واستهداف الجاليات والمقيمين، والفتاوى الدينية التي يطلقها الموالون للأيدلوجية الدينية الإيرانية، يوضح وبشكل قاطع ما قلناه سابقاً، حجم الإصرار الإيراني على الإضرار بأمن واستقرار كل من البحرين والسعودية، وكل ذلك كان يتم من خلال الميليشيات المسلحة الإرهابية التي تدربت على العمل العسكري والعصاباتي والتخريبي في الخارج”. وتابع أن "منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان والمرأة والأطفال وفي مجال حرية التعبير وتعزيز الديمقراطية، تؤكد أن ما تقوم به الوفاق وتوابعها وما ترتكبه من أعمال، لا صلة لها بالديمقراطية وبالإصلاح لا من قريب ولا من بعيد، مؤكداً أن هذه الأعمال تهدد وبشكل رئيس حياة المواطنين البحرينيين وأعمالهم ومصالحهم واقتصادياتهم”.وقال المردي، إنه "في الوقت الذي نكرر فيه دعواتنا السابقة بعدم إطلاق مصطلح الشيعة على هؤلاء الإرهابيين، وبعدم إطلاق صفة شهيد على كل من حمل السلاح ضد أمن وهيبة واستقرار البحرين وشعبها، فإننا ندعو السلطات البحرينية للتحرك الفوري لتقديم كل من يعتلي المنابر الدينية ويحرض على الإرهاب أو يدعو للطائفية المبطنة أو يمجد بهؤلاء الإرهابيين إلى العدالة ومن دون تردد، ليقول القضاء كلمته فيهم، حتى لا يتمادى هؤلاء الإرهابيون بالمزيد من أعمال القتل وترويع المواطنين والمقيمين، وحتى لا تتسع دائرة التحريض لتدمر اليابس والأخضر”. وأضاف "إننا نعلنها واضحة وصريحة، بأن كل من لا يدين الإرهاب والعنف من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم زعماء دينيين، فهم شركاء في الإرهاب والعنف والإجرام والترويع الذي يصيب المجتمع البحريني”.