كتب ـ حسين التتان:يجزم عدنان يوسف أن كل مرتادي المقاهي يشاهدون في التلفزيون مباريات كرة القدم فقط، ويتابع محمود عبدالخالق كل الدوريات الأوروبية ونجومه المفضلين عبر شاشة التلفزيون بالمقهى. أبو علي يشاهد مباريات فريقه المفضل بالمقهى لأن كل أفراد العائلة لا يحبون الكرة، فيما لا ينجذب أبو هادي كثيراً لمتابعة المباريات في المقاهي، ويفضل عليها القنوات الغنائية. راشد جاسم يرتاد المقهى لأجل الشيشة فقط، والتلفزيون آخر اهتماماته، لكنه يستمتع بحماس الشباب حين يتفاعلون مع ميسي ورونالدو، بينما يقصد الشاب السعودي يحيى محمد المقاهي الشعبية في البحرين لمتابعة دوري بلاده وتشجيع فريقه المفضل.الكرة معشوقة الملايينيجزم عدنان يوسف أن مرتادي المقاهي يشاهدون في التلفزيون مباريات كرة القدم «إذا لم تكن هناك مباراة يظل التلفزيون شغالاً ولا أحد يعيره اهتماماً».يحرص يوسف على متابعة الدوريات الأوروبية والعربية في المقهى مع أصدقائه «الهدف هو مشاهدة مباريات كرة القدم ومتابعة النجوم المفضلين وليس أي شيء آخر».محمود عبدالخالق من محبي الدوري الإسباني لكرة القدم، يحرص على ارتياد المقهى مع أصدقائه أو بدونهم لمشاهدة المباريات كلها «أتابع أيضاً دوري الأبطال وبعض المباريات المهمة في الدوري الإيطالي والفرنسي والهولندي».يلفت عبدالخالق إلى أن مشاهدة مباريات كرة القدم العالمية في المقهى تعطي حماسة أكبر «كأنك تشاهد المباراة في الملعب وليس عبر شاشة التلفزيون.. هذا الجو الرائع يفتقده الشباب حين يشاهدون المباريات في المنزل».أبو علي يتابع المباريات في المقهى بسبب أن العائلة لا تحب مشاهدة كرة القدم «يفضلون عليها متابعة البرامج الخفيفة والمسلسلات.. حضوري إلى المقهى لمشاهدة المباريات إجباري».ليس المقهى المكان المفضل لدى أبو علي لمشاهدة فريقه المفضل «بل لأعطي أفراد عائلتي فرصة مشاهدة برامجهم المحبوبة، ودون أن أضيق عليهم أو أجبرهم على مشاهدة المباريات».ليست الكرة وحدهاأبو هادي لا ينجذب كثيراً لمشاهدة المباريات في المقهى، عدا المباريات المهمة للفرق الكبيرة «في حال عدم وجود مباريات كبيرة، أفضل الاستماع للقنوات الغنائية، للخروج من أجواء الضغط اليومي داخل المجتمع والأسرة».علي يونس يتابع آخر الأخبار مع أصدقائه في المقهى، فكرة القدم لا تستهويه إطلاقاً «سماع الأخبار والتحليلات السياسية في المقهى، ومن ثم ندردش حول آخر المستجدات العربية والدولية».إحدى الفتيات فضلت عدم ذكر اسمها ترتاد المقهى لأجل مشاهدة التلفزيون «أذهب وصديقاتي لمشاهدة المباريات، أما في باقي الأوقات فنتابع المسلسلات الأجنبية والعربية، أو القنوات المتخصصة بعرض أحدث الأغاني».راشد جاسم يذهب للمقهى لأجل الشيشة لا لهدف آخر، والتلفزيون آخر اهتماماته «لكني أستمتع بحماس الشباب، حين يشجعون ويتفاعونل مع مباريات كرة القدم، وأحياناً يأخني الحماس وأتفاعل معهم.. مشاهدة كرة القدم في المقهى لها طعم الخاص والمميز، فهي تنقلك من جو التلفزيون الجامد إلى الملعب مباشرة، وهذا ما يدفع الشباب لمتابعة كرة القدم في المقاهي، فكلما كان عدد رواد المقهى أكبر، كان التشجيع والتحدي والمنافسة والروح الرياضية أمتع».الشاب السعودي يحيى محمد يقصد المقاهي الشعبية في البحرين لمتابعة دوري بلاده «مقاهي البحرين الشعبية في سوق المنامة، يقصدها السعوديون لمتابعة فرقهم المفضلة، وفي أحيان كثيرة أتابع الدوريات الأوروبية وبمقدمتها الدوري الإنجليزي».تظل كرة القدم هي المادة المفضلة والجاذبة لشباب البحرين في تلفزيونات المقاهي، ومن هنا تحرص المقاهي على الاشتراك في الباقات التلفزيونية الرياضية، لاجتذاب أكبر عدد من الزبائن، وعند توقف الدوريات الرياضية عبر العالم، فإن مرتادي المقاهي في البحرين يتناقصون بشكل لافت.