أعلن فريق بحثي من جامعة هيريوت وات في إدنبرة بأسكتلند، عن تطوير كاميرا فائقة تعتمد على تقنية الليزر المتقدمة، قادرة على تحديد هوية الأشخاص ورسم صور ثلاثية الأبعاد لمسافات تصل إلى 800 متر.
تتميز هذه الكاميرا بقدرتها على العمل في ظروف مناخية صعبة مثل الضباب والظلام، وذلك بفضل استخدامها لنبضات الليزر الدقيقة التي تمكنها من إنشاء صور عالية الدقة والتعرف على الوجوه وتحديد الهوية بدقة تصل إلى ملليمترات.
كشف هوية الشخص وتحديد جنسه
وأكد "أونغوس مكارثي"، عالم البصريات في جامعة هيريوت وات، أن الكاميرا قادرة على كشف هوية الشخص وتحديد جنسه حتى في حال استخدام شبكات التمويه، كما يمكنها اكتشاف ما إذا كان الشخص يحمل هاتفاً محمولاً أو أجهزة أخرى، هذه القدرات تفتح آفاقاً جديدة في مجالات الدفاع والمراقبة، حيث توفر مستويات عالية من الأمان.
تعتمد الكاميرا على تقنية "ليدار" (كشف الضوء وتحديد المدى)، باستخدام كاشف طوره مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأمريكية. بالإضافة إلى تطبيقاتها في الأمن، يمكن استخدام هذه التقنية في أنظمة المركبات ذاتية القيادة، حيث توفر تجربة قيادة آمنة عبر تغطية مسافات كبيرة بدقة عالية.
كما يمكن استخدام الكاميرا في رسم خرائط ثلاثية الأبعاد للمناطق الأثرية والصخرية، مما يساهم في الحفاظ على الآثار وتوفير صور دقيقة للمناطق المختلفة لمسافات كبيرة. هذا الابتكار يعد نقلة نوعية في مجالات التكنولوجيا والمراقبة والاستكشاف.