كتب - حذيفة يوسف:قال محمد من أهالي العكر إن القرية تحوّلت بغضون الأيام الماضية إلى «مدينة للألعاب النارية»، واصفاً ما يحدث بالعكر بسيناريو فيلم «حربي» أبطاله إرهابيون مسلحون بـ»المولوتوف» والأسياخ الحديدية.وطالب محمد لدى اتصاله بالبرنامج الإذاعي «صباح الخير يا بحرين»، بحماية السلطات الأمنية لأهالي القرية، وتأمين وصولهم إلى منازلهم بعد عودتهم من أشغالهم وأعمالهم، تجنباً لحوادث مماثلة لاستشهاد الشرطي عمران أحمد. واشتكى من جملة أعمال الشغب والتخريب الحاصلة في المنطقة، منبّهاً إلى أن ما يحدث أشبه بـ»الحرب» والمشاهد المعروضة في الأفلام السينمائية، وقال «لم تشهد البحرين حوادث مماثلة». ولفت المتصل إلى أنه لم يكن موجوداً في البحرين الجمعة الماضية خلال التفجير الذي أودى بحياة الشرطي عمران أحمد، إلا أنه عاد من فوره إلى البلاد حال سماعه الخبر.وأضاف أنه ليس من سكان العكر الأصليين إلا أنه اشترى منزلاً من وزارة الإسكان، مبيناً «بدأت المشاكل بعد أزمة البحرين». ونبه إلى أنه سمع عن حصار العكر واكتشف عكس ذلك، مضيفاً «ما يحصل فقط تأكد الجهات الأمنية الموجودة بمداخل القرية من هوية الداخلين إليها، ولا يمنعون أحداً من الدخول للمنطقة أو الخروج منها». وقال إن المشكلة تقع بعد سماح رجال الأمن بالدخول إلى المنطقة حيث تكمن الخطورة على الحياة، موضحاً «لا تدري هل أنت تسير على قنبلة مزروعة في الشارع أو يصيبك أحد السهام الحديدية أو «المولوتوف» الموجّه ضد رجال الأمن». ووصف محمد ما يحصل ليلاً بـ»الألعاب النارية»، وقال «حال الشارع العام في المنطقة مزرٍ وغير مرصوف وهناك عصابات»، مبيناً أن السيارات تتعرض للتلف خلال المواجهات «ويخاف من يسير عليها أن يلقى نفس مصير الشرطي». وشبه المتصل الجو العام في العكر بـ»الأفلام» حيث يبدأ المخربون بالفعل، وتباشرها قوات الأمن «بردة الفعل» لإعادة الأمور لنصابها الطبيعي. وأضاف أن الإشاعات غير الصحيحة والإرهاب الممارس من بعض الجماعات اضطر الأهالي لمنع أطفالهم من الذهاب للمدارس، محذراً أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد بوقف الفصل الدراسي كاملاً.وأوضح أنه لا يستطيع الحركة بسبب أعمال الشغب والتخريب ما اضطره لترك منزله منذ عودته من السفر.