قالت جمعية الوسط العربي، إن :» الاعتداء على رجال الأمن وقتلهم، بزعم الدفاع المقدس، جريمة إرهابية، لا تقبل التبرير، مشيرة إلى أن البعض يبرر الاعتداء على رجال الأمن، بمفهوم الدفاع المقدس بزعم أن رجال الأمن يعتدون على «أعراض المؤمنات «، طرح غير صحيح ولا ينطبق على رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم في حفظ الأمن في الشوارع، ولا يتسق مع معنى الدفاع المقدس الذي يتشدق به البعض».وأكدت جمعية الوسط في بيان لها، أن» ما يجري، جريمة إرهابية، راح ضحيتها أحد شهداء الواجب من رجال الأمن، مؤكدة أن هذا الطرح لا يجد له حيزاً في منطق التبرير أو الأعذار، مضيفة أن اغتيال أبناء الوطن من رجال الأمن، لن يتوقف، ما دامت أسباب هذا الإجرام قائمة في شكل التحريض الذي يتبناه من يدعي السلمية».وأكد البيان، أن» وقع وتأثير التحريض، أمضى حدة من السهام والمسامير التي اخترقت جسد شهيد الوطن عمران أحمد، وأكدت أن هذا الأمر يعد تهاوناً من السلطات الأمنية، ذلك أن المحرض، ارتكب فعلاً مساهماً في الجريمة بموجب قانون العقوبات البحريني».وأوضحت أن» العمل الإجرامي الذي أودى بحياة شهيد الوطن عمران أحمد، يجب ألا يكون محط استنكار فحسب، وإنما يجب أن تحشد له الجهود المجتمعية من قبل العقلاء والمخلصين من أبناء الوطن كافة، لوأد مثل هذه الأفعال المستوردة من إجرام يحيك حباله ميليشيات فيلق القدس وحزب الله التابعة لولاية الفقيه عن بعد، مؤكدة أن الكمائن المفخخة والقنابل المتفجرة عن بعد، تطور خطير لم يعرفه مجتمعنا المسالم ما يثبت هذا الاستيراد سيء الأثر على المجتمع البحريني بكل أطيافه». ورأت الجمعية، أن تبادل الاتهامات مع المعارضـــــــة الفئـــــــوية يجب أن تنتهي بعيداً عن الاتهامات التي ترمى بين الحين والآخر، بحق جهة معينة أو أخرى، مؤكدة أن على صاحب السلطة، تطبيق القواعد القانونية المحققة للمصلحة العامة، ومبدأ سيادة القانون بـــــدلاً من الاكتفاء بالتنديد والاستنكار. وأضافت جمعية الوسط، أن» وزير الداخلية، قال في بيان له تعليقاً على الحادث الأليم بأن رجال الأمن حددوا أماكن المشتبه بهم في الاعتداء وما نعرفه الآن أنه تم القبض على عدد منهم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة، مطالبة بمبدأ سيادة القانون كركن أساسي في دولة المؤسسات».وأوضحت أن» أسرة بحرينية أخرى تنضم نتيجة التحريض بالاعتداء على رجال الأمن، إلى قائمة انتظار تطبيق سنة الكون الربانية المتمثلة في الآية الكريمة « ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب».