عواصم - (وكالات): قتل عشرات المدنيين في غارة جوية شنها الطيران الحربي السوري استهدفت مخبزاً في حي هنانو بحلب شمال سوريا، بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط تضاؤل فرص التوصل إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى.وقال ناشطون إن قذيفتين سقطتا على مخبز في حي هنانو شرق حلب، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين. كما سقطت قذيفة مضادة للطائرات أطلقت من سوريا على مركز صحي في منطقة ريهانلي في محافظة هاتاي على بعد 200 متر من الحدود السورية، وأدت إلى تحطم نوافذ المبنى، تركية حدودية إلا أنها لم توقع إصابات. من ناحية اخرى، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم، مستثنيا منها الجرائم المتعلقة بـ "الارهاب” والمتوارين.وقبل 3 أيام من حلول عيد الأضحى الذي دعا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى هدنة في المعارك خلاله بين المقاتلين المسلحين والجيش الحكومي، سجلت معارك جديدة خصوصاً في حلب ودمشق وسط تفاقم مشاكل اللاجئين. وشن الطيران الحربي السوري غارات جوية على حي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون في مدينة حلب شمال سوريا، بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في العاصمة دمشق. وفي دمشق، أفاد المرصد أن القوات النظامية تنفذ "حملة مداهمات في منطقة الزاهرة تترافق مع إطلاق رشقات من الرصاص”. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز عتبة المئة ألف شخص. وقالت المفوضية في بيان إن "لبنان هو ثالث دولة في المنطقة يتجاوز فيها عدد اللاجئين المئة ألف”. وقال رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية الشيخ زايد حماد "إن عدداً من اللاجئين السوريين الغاضبين قاموا بإحراق عشرين خيمة، احتجاجاً على سوء الأوضاع وللضغط على إدارة المخيم لتزويدهم بكرافانات”.في الأثناء أعربت دمشق عن أملها في التوصل سريعا إلى حل في شأن وقفٍ لإطلاق النار خلال عيد الأضحى، في ختام زيارة استمرت 5 أيام للموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، اعتبرت أنها كانت "ناجحة”. من جهة أخرى، اتهمت دمشق فرنسا بعرقلة الجهود الساعية إلى وقف العنف في سوريا من خلال دعمها "العنف والإرهاب”، مطالبة المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بالتعامل "بجدية تامة” مع الدور بحسب ما ورد في بيان لوزارة الخارجية السورية.من جانب آخر، كتبت الحكومة السورية خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقول فيه إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على سوريا "غير أخلاقية وغير مشروعة” وتضر بالأطفال. في الأثناء أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن "حواراً وطنياً” يجمع كل أطراف الأزمة السورية يمكن أن يبدأ "قريباً” في طهران أو دولة أخرى في المنطقة. بيد أنه أشار إلى أن "بعض مجموعات المعارضة رفضت” المشاركة مضيفاً أن طهران "لا تزال تحاول إقناعها”. وفي تركيا التي تدعم سلطاتها المعارضة السورية المسلحة، كشف استطلاع للرأي أن غالبية الأتراك يعارضون أي تدخل من قبل بلدهم في الشؤون السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.