مع التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه الأنظمة قادرة على تحليل الصور الطبية، وتشخيص الأمراض، وحتى كتابة التقارير الطبية، لكن هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتفوق على الأطباء في هذا المجال؟
قدرات الذكاء الاصطناعي في كتابة التقارير الطبية
يمتلك الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة تحليل بيانات المرضى، مثل: صور الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، ومن ثم تقديم ملخصات طبية دقيقة بناءً على أنماط تم تدريبها عليها.
تقليل الأخطاء البشرية
ويمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف التفاصيل التي قد يغفل عنها الأطباء بسبب الإرهاق أو ضغط العمل، مما يحسن دقة التقارير الطبية.
تحسين سرعة العمل
كتابة تقرير طبي قد تستغرق وقتًا طويلاً من الطبيب، بينما يمكن لنموذج ذكاء اصطناعي مثل شات جي بي تي، أو أنظمة أخرى متخصصة إنجاز ذلك في ثوانٍ، مما يسهم في تقليل أوقات الانتظار للمرضى.
التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي
نقص الفهم العميق للحالة الطبية
رغم قدرته على تحليل البيانات، يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى الحس البشري والاستنتاج المبني على الخبرة السريرية، ما قد يؤدي إلى تقارير طبية دقيقة نظريًا لكنها غير ملائمة للحالة الواقعية.
الاعتماد على جودة البيانات المدخلة
إذا تم تدريب النموذج على بيانات غير مكتملة أو غير دقيقة، فقد يؤدي ذلك إلى أخطاء في التقارير.
الجانب القانوني والأخلاقي
هناك مخاوف تتعلق بالمسؤولية القانونية في حال أخطأ الذكاء الاصطناعي في تشخيص حالة أو كتابة تقرير غير دقيق، فمن سيتحمل المسؤولية؟
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الأطباء؟
على الرغم من كفاءة الذكاء الاصطناعي في كتابة التقارير الطبية، فإنه لا يمكن أن يحل محل الأطباء بالكامل لذا يبقى الطبيب هو العنصر الأساسي في التشخيص والتواصل مع المريض واتخاذ القرارات العلاجية و يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة مساعدة لتحسين كفاءة الأطباء، لكنه لا يستطيع أن يحل محل خبرتهم وحكمهم السريري.