المعارضة البحرينية تمثل المحافظة الـ 14 في إيران فماذا أنتم فاعلون؟

ما هي الخيانة العظمى؟ وما هو الفعل الذي قد يرتكبه الإنسان فيكون قد وقع في جرم الخيانة العظمى بحق وطنه؟في إيران تعتبر الممارسات الحقوقية والمطالبة بحياة كريمة خيانة عظمى يحكم على مرتكبها بالإعدام شنقاً في الساحات العامة وأمام مرأى ومسمع الآلاف ممن يشاهدون هذا الحكم.عندما نقول إن التاريخ يعيد نفسه ومن الغباء بمكان ألا يستفاد من عِبر التاريخ وأحداثه، ومن أحداث التاريخ التي يجب أن نذكر بها قصة الفاطميين وتآمرهم مع الصليبيين ضد العرب المسلمين حيث أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي - الفاطمي سنة 490هـ سفيره إلى قادة الحملة الصليبية الأولى يحمل عرضاً خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين. هذا غيض من فيض مما دون في كتب التاريخ من خيانات شعوب لأوطانهم، واليوم تتكرر القصة وها نحن نرى مواطنين عرباً (إن صحت التسمية) يضعون أيديهم بأيدي الفرس أعداء الأمة العربية للنيل من سيادة أوطانهم ويمهدون لهم الطريق لاحتلال البحرين كما حدث بين الفاطميين والصليبيين منذ عقود.اليوم نرى خيانة عظمى؛ ألا وهي خيانة الوطن والتآمر عليه وبيعه رخيصاً لأعدائه. اليوم نرى تأييداً من قبل فئة قليلة ضالة متآمرة خانت وطنها تسعى لتمكين الفرس من احتلال البحرين وضمها تحت لواء دولتها وقد سبق لنا أن رأينا هذا التأمر على بيع الوطن!اليوم أصبح بيع الوطن علناً وجهاراً دون خوف أو حياء، الكل يعلم بمطامع إيران الاستعمارية في منطقة الخليج العربي والحقد الدفين على العرب والجزيرة العربية ونعلم مقدار الدعم الذي تقدمه إيران للمعارضة البحرينية التي تنفذ مخططها الاستعماري في البحرين، رأينا بحرينيين يحضرون اجتماعاً يضم مسؤولي المحافظات الإيرانية ممثلين عن المحافظة الرابعة عشرة المزعومة لجمهورية إيران. إن العداء الإيراني لكل ما هو عربي معروف للجميع، خاصة عرب الجزيرة الذين اجتاحوا المدن الفارسية وأسقطوا كسرى وعروشه، وورثوا ملكه، مما جعل صدور الإيرانيين تشتعل غلاً وحقداً على العرب عامة وعرب الفتح خاصة بصورة لم تفلح القرون والسنون في إطفائها.لا يقتصر الكره على من يخالفهم في المذهب فقط ، بل إنهم يزدرون العرب حتى من يوافقهم في المذهب فكل ما هو عربي لديهم لابد من الثأر منه؛ ولكن إيران تستخدم العرب ممن يوافقونها في المذهب ليس حباً بهم ولكن كطعم لتحقيق مآربها ومن أجل الانتقام والثأر وما أن تنال مبتغاها حتى تبدأ بتصفيتهم وإقصائهم بل تذلهم وتتفنن في إذلالهم فهم في الأخير ينحدرون من سلالة العرب الذي أبادوا الدولة الفارسية العظمى. فهل نعتبر من كل ذلك؟عبدالهادي الخلاقي