انتشرت السماعات الذكية وبدأت فئات كثيرة من مستخدمي الأجهزة الذكية في اللجوء إليها، من أجل الاستفادة بتقنية عزل الضوضاء، سعيا للحصول على تجربة سمعية فائقة، ودرجة عالية من نقاء الصوت بهذه الإصدارات التكنولوجية الفائقة.

ولكن هناك وجه آخر بدأ في الظهور بسبب هذه الأدوات، وهو اضطراب معالجة الصوت.

وكشفت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، عن نتائج دراسة عميقة أجراها فريق الأطباء بهيئة الخدمات الصحية البريطانية، أوضحت ارتفاع حالات الإصابة بمشكلات سمعية كبيرة، بالرغم من معدل السمع الطبيعي، ومؤشرات السمع السليمة.

المشكلة الأكبر تحدث للخلايا العصبية حيث تتضرر الدماغ بصورة كبيرة، لمحاولتها الدائمة على معالجة الصوت، كما اعتادت عليه من خلال سماعات عزل الضوضاء.

اضطراب المعالجة السمعية

ووفقاً لنتائج الدراسة تعتبر إصابة اضطراب المعالجة السمعية من المشكلات الكبيرة التي تواجه الأشخاص، حيث تسبب صعوبة بالغة في إدراك الحديث وفهمه خصوصاً مع اللهجة السريعة، بالإضافة إلى تشوش الفكر وعدم التركيز.

كما يعاني أصحاب اضطراب المعالجة السمعية من عدم القدرة على متابعة الأحداث ومقاطع الفيديو مع وجود مؤثرات صوتية وذلك نتيجة لفقدان الدماغ القدرة على التركيز وحجب الضوضاء عن مقاطع الفيديو المعروضة، أو المتابعة بتركيز مما يشكل عائق كبير في حياة المصابين.

إعادة تأهيل المعالجة السمعية

وأضاف فريق الدراسة أن مصابي اضطراب المعالجة السمعية يحتاجون إلى علاج طويل وصعب، بحيث تتم إعادة تأهيل الأذن والدماغ إلى التعرف على الكلمات المختلفة في أوساط تحتوي على معدلات ضوضاء عالية، ومعالجة الكلمات وسط تشويش وعناصر ضوضاء، لمحاولة إعادة الإدراك السمعي من جديد.