الحوار والأخوة الدينية والإنسانية ونبذ أسباب الفتنة والنزاع الطائفي، رسائل مهمة حملها مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي تحت عنوان «أمة واحدة ومصير مشترك» والذي جاء ليؤكد على أهمية وقف خطابات الكراهية المتبادلة، وتجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة.حكماء الأمة الإسلامية يلتقون في المنامة في واحد من أهم المؤتمرات على الإطلاق، فتنظيم هذا الحوار الإسلامي الرفيع يعكس التزام المملكة بضرورة تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي كمحور أساسي لتجديد الفكر ولم شمل الأمة الإسلامية بمكوناتها المتعددة.يستمد المؤتمر أهميته من خلال الرعاية الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فهو مؤتمر يبين أهمية التقارب بين مكونات الأمة الواحدة، ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً.وتبرز أهمية تجاوز فكرة التقريب إلى التفاهم حول طبيعة العلاقة المطلوبة بين المسلمين لمواجهة التحديات المشتركة. فللمرجعيات والمؤسسات الدينية والعلمية دور مؤثر في نشر الفكر المعتدل، ونبذ خطاب الكراهية، والإسهام في تحقيق التفاهم والتضامن بين المسلمين باختلاف مذاهبهم.إن مساحة الاتفاق الواسعة تؤكد أهمية تجاوز فكرة الاختلاف ، والإجماع على نقطة الاتفاق من أجل التلاقي الذي حتماً سيؤدي إلى الوحدة والقوة.نقاشات مهمة وجلسات ثقيلة بمضامين هدفت إلى تسليط الضوء على تفعيل الحوار الإسلامي في ظل احترام التعددية والتنوع و تجاوز عوائق التفاهم والتشحيع على تبني مبادرة ملهمة لتجنب تفاقم الصراعات والخلافات، فلعلماء الأمة دوراً حيويا ومحوريا في التأثير على المجتمعات وتغيير المفاهيم السائدة.مؤتمر الحوار الإسلامي في البحرين نظم بجهود كبيرة ليؤكّد أهمية الوحدة في وقت أحوج ما نكون إليها ، في ظل متغيرات سياسية متسارعة تشهدها المنطقة والعالم ، وهذه الوحدة التي يراد لها أن تكون نهجاً حكيماً، لتعبر عن مسؤولية مستمرة يراد لها أن تكون زاخرة بالسلام والتعاون والتفاهم بين المسلمين، فعندما يقول الله تعالى في كتابه العزيز «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، و«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»، لهي آيات عظيمة تبين أهمية الوحدة والتضامن والقوة التي يراد للمجتمع الإسلامي أن يكون عليها.