ما أن يتم افتتاح ممشى جديد أو حديقة عامة، فأول ما يتبادر في ذهن البعض: هل هو بفلوس أو بالمجان؟ هذه التساؤلات تبرز مشكلة متكررة في مملكة البحرين حول الأماكن العامة. فالناس دائماً يتوقعون أن تكون هذه الأماكن مفتوحة للجميع دون تكاليف، لكن الواقع يختلف عندما تفرض رسوم دخول، مما يثير جدلاً واسعاً ويعتبر عائقاً أمام الناس محدودي الدخل. في المقابل، إذا كانت الأماكن مجانية، فإن الوضع لا يخلو من التحديات، حيث تعاني العديد منها من التدهور بسبب سوء التصرف والاستخدام من قبل البعض أو نقص التمويل اللازم للصيانة.
على سبيل المثال، ممشى «سما بي» الواجهة السياحية الجميلة والذي كغيره كبّد الحكومة ميزانية لا يستهان بها فقط من أجل تحقيق السعادة والرفاهية لشعب البحرين والمقيمين والضيوف دون تمييز او تخصيص يُعتبر إنجازاً يستحق الفخر. لكن، للأسف، بعض الأفراد دون ذكر أو تحديد، يتعاملون مع هذه الأماكن بطريقة عبثية، مما يهدد جهود الحكومة في الحفاظ عليها وتحقيق الفائدة للمجتمع. فمن العيب أن نُسيء استخدام هذه المرافق التي تم توفيرها من أجل راحتنا وسعادتنا.
المسؤولية جماعية تبدأ منكَ ومنها ومن عندي. فالأماكن العامة ليست ملكاً لنا فقط، بل هي ملك للمجتمع ككل. علينا أن نكون مبادرين وواعين، وأن نُحسن استخدامها حفاظاً على استدامتها لأجيال قادمة. فالبحرين تستحق الأفضل.