كتبت – ولاء الحجاويكشف اتحاد الجمعيات الخيرية الإسلامية أن أزمة اللحوم قد تخفض عدد الأسر البحرينية المستفيدة من أضاحي عيد الأضحى المبارك بشكل كبير، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية مازالت في انتظار استلام حصتها من الأضاحي أو معرفة عدد هذه الأضاحي وسعرها.فيما أشارت توقعات الجمعيات الخيرية التي تكفل نحو 12 ألف أسرة بحرينية وكثير من المحتاجين خارج المملكة إلى أن سعر الأضحية الواحدة لن يتجاوز 30 ديناراً بعد دعمها من الحكومة ، بينما كان من المتوقع أن تصل إلى 60 ديناراً حال غياب الدعم.وحدد الاتحاد العام لجمعيات البحرين الخيرية قبل الإعلان عن الدعم سعر 45 ديناراً للأضحية الواحدة، مشيراً إلى أنه بعدها سيتم الذبح داخل المملكة، بينما قد يلجأ المتبرع إلى الاختيار بين 17 دولة أخرى ليذبح أضحيته في حال لو رفع الدعم عنها.وقال رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية لمشروع الأضاحي عيسى عجلان لـ«الوطن» إن "الجمعيات الخيرية في البحرين تكفل من 10000 إلى 12000 أسرة بحرينية”، موضحاً أن "الجمعية الإسلامية تكفل ما يقارب 2500 أسرة، وجمعية الإصلاح حوالي 2700 أسرة، بينما تكفل جمعية التربية الإسلامية حوالي 7000 أسرة”.وأضاف: "هذا العام في ظل أزمة نقص اللحوم التي تعاني منها المملكة قد ينخفض عدد الأسر التي ستوزع عليها الجمعية الإسلامية الأضاحي إلى 2000 أسرة فقط، حيث إن المواشي التي سيتم ذبحها من الصومال صغيرة الحجم وتزن الأضحية الواحدة من 12 إلى 13 كيلو، وبالتالي ستحصل كل أسرة من 5 إلى 6 كيلو فقط وستكفي الأضحية الواحدة 4 أسر على الأرجح”. وأكد عجلان أن "أحد المسؤولين الكبار في شركة البحرين للمواشي وعدني بأن يصل الرد سريعاً حول سعر وموعد استلام الأضاحي، والتي ستكون بالسعر المدعوم”، متهماً "الجهات المعنية بالتهرب من الجمعيات الخيرية وتقاذف المسؤولية قبل الإعلان عن الدعم”.وأشار إلى أن "أهم ما تسعى له الجمعيات هو إحياء السنة النبوية الشريفة والاقتداء بها والالتزام بالدين الإسلامي، من خلال خدمة أهالي البحرين المحتاجين لكي يشعروا بفرحة العيد”.وكانت الجمعيات الخيرية أكدت حاجتها إلى 11 ألف رأس غنم لتوزيعها على الأسر المحتاجة خلال عيد الأضحى، في حين تم الحصول على 5 آلاف فقط وهي أقل من نصف الكمية ما يعني أن هناك نحو 6 آلاف أسرة لن تتمكن من الحصول على أضحية.من جهته، قال مدير إدارة الشؤون الاجتماعية بجمعية التربية الإسلامية الشيخ عادل بوصيبع إنه "من الممكن أن تتجاوز مساعدتنا 2500 أسرة بحرينية، بينما من خارج المملكة ستستفيد 10 دول هي اليمن – مصر - اللاجئون السوريون – الدول الأفريقية – شبه القارة الهندية، وقد تصل الأسر المستفيدة في الخارج إلى 8000 أسرة، فالأضحية الواحدة تستفيد منها أسرتان أو 3 أسر تتكون من 5 إلى 8 أفراد، لذلك تحتاج الجمعية إلى 2700 رأس من الماشية”.وأشار إلى أن "التجاوب من قبل الخيرين يبعث التفاؤل، إذ إن الكثير من البحرينيين لديهم ثقافة شرعية بالأجر والثواب العظيم لهذه الأضحية عند الله، فالمسلمون يضحون في العيد من أجل التقرب إلى الله، فيسارع المقتدر والمتوسط على المشاركة فيه لنيل هذا الثواب”.بدوره، قال المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية لجمعية الإصلاح الشيخ طارق طه إن "سعر الأضحية قد يتراجع للأضحية الواحدة مع توفر الدعم الحكومي على الأضحيات، بينما من الممكن أن يرتفع سعر الأضحية ليصل إلى 55 ديناراً للأضحية الواحدة في حالة رفع الدعم”.وأضاف طه: أن "سعر الأضحية تحدد وفقاً لاتفاق الاتحاد العام لجمعيات البحرين الخيرية إلى 45 ديناراً للأضحية الواحدة، وفي حالة توفر الأضاحي بالسعر المدعم سيتم الذبح داخل المملكة، بينما قد يلجأ المتبرع إلى الاختيار بين 17 دولة أخرى ليذبح أضحيته في حالة عدم توفر الأضاحي ورفع الدعم عنها، وما نتمناه أن نحصل على الأضحيات بالسعر المدعم لكي لا يلجأ المتبرعون للذبح خارج المملكة”.وأشار إلى أن "عدد الأسر المستفيدة من مشروع الأضاحي يقارب 900 إلى 1000 أسرة بحرينية، إضافةً إلى بعض الأسر المتوزعة على 20 دولة خارج المملكة، مبيناً أن حاجة الجمعية من المواشي تتراوح بين 500-600 رأس”.وأضاف: "أن تجاوب أهل الخير في البحرين مع المشروع مبشر كالعادة، فالله الحمد، الشعب البحريني يتفاعل مع كل الأعمال الخيرية ويبادرون بالخير والمساعدات وخاصة مع قرب العيد والتزام المسلمين القادرين على التضحية اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة”.وتابع: "مشروع الأضاحي وسيلة لرفع المعاناة عن الأسر المتعففة والمحتاجة وإدخال الفرح والبهجة على قلوبهم في العيد من خلال توصيل الأضاحي إلى منازلهم من أجل الحفاظ على كرامتهم، كما إن مشروع الأضاحي يعد وسيلة التواصل المباشر بين الجمعية وهذه الأسر”.