أجرى الحوار - هشام الشيخ: «البحرين ليست مستهدفة فقط من إيران بل من قوى غربية تعمل على تمكين طائفة معينة من الاستيلاء على المملكة، والخطوة المقبلة التي تدبر للبحرين، هي دفع الطائفة السنية للثورة ضد النظام”، هذه الكلمات هي جانب يسير من تفاصيل كثيرة ومثيرة كشفها الكاتب الصحافي يوسف البنخليل في كتابين صدرا له قبل يومين الأول تحت عنوان “حرب اللاعنف في البحرين.. هكذا تم تجنيدي لإسقاط النظام”، والثاني “أمريكا وشتاء البحرين.. تحليل العلاقات بين واشنطن والطائفة السنية البحرينية”. «الوطن” تحدثت إلى البنخليل حول أهم ما تضمنه الكتابان، حيث استعرض ما دار بينه وبين إحدى المؤسسات في النمسا تدعى (أكاديمية التغيير)” قال عنها : إنها “حاولت تجنيده للعمل ضمن فريق لإسقاط النظام في البحرين، وحول تحليله لطبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين”. ^ حدثنا عن قصة كتابك “حرب اللاعنف في البحرين.. هكذا تم تجنيدي لإسقاط النظام”؟ هل فعلاً واجهت محاولة تجنيد حقيقية لإسقاط النظام؟. - مفهوم حرب اللاعنف موجود منذ فترة طويلة وهو يعادل حركة المقاومة المدنية، حيث تمارس مجموعة عصياناً مدنياً لتحقيق مطالب معيشية، قد تكون مطالبها أكثر من راديكالية. في مارس 2011م، لفت انتباهي منظمة مقرها لندن، لديها فروع في فيينا والدوحة اسمها “أكاديمية التغيير”، وبحثت عنها وفوجئت أنها تنشر تحليلات وأدلة إرشادية باللغة العربية تشرح كيف تقوم بثورة في بلدك؟ وكيف تحصل على دعم خارجي من دول أو منظمات أجنبية؟ وشدت انتباهي وأتصور أني قرأت كل ما هو منشور من كتب ومقالات حولها، وهذه المنظمة مختصة في نشر ثقافة حرب اللاعنف، وتقدم شهادات احترافية، وهي تعمل بشكل معلن وقانوني. أعلنت “أكاديمية التغيير” الصيف الماضي عن دورة إعداد مدربين في حرب اللاعنف، قيمتها 500 دولار تقريباً ومدتها 10 أيام في كل من القاهرة وفيينا، شدني الموضوع، وأردت التعرف أكثر كيف تنظر هذه المنظمة لثورات الربيع العربي، وعرضت هذا الموضوع النادر على أصدقائي، وكان موعد القاهرة في ديسمبر 2011 م غير مناسب بالنسبة لي، فقررت الالتحاق بدورة يناير 2012 في النمسا، وكان التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني. أصدقائي تحمسوا للموضوع، لكننا فوجئنا برفض اشتراكهم دون بيان الأسباب، لكن الغريب أنني تلقيت الموافقة خلال يومين فقط، وشاركت بصفتي كاتب عمود في صحيفة “الوطن”، وبدأت سلسلة مراسلات طويلة تتعلق بالمشاركة في الدورة، كنت أسأل عن كيفية استكمال التسجيل، وطلبوا حوالة بمبلغ الاشتراك إلى أحد البنوك القطرية، حاولت السداد عبر ذلك البنك لكن واجهتني مشاكل إجرائية، فأرشدوني لحساب شخصي في النمسا، وأخبروني أنه من الممكن أن يسجل أحد أصدقائي عن طريقي فكلمت شخصاً أعرفه وتحمس للفكرة، وسجل وتم قبوله. ^ متى عرفتم أن تلك المؤسسة تستهدف البحرين، وكم عدد الذين حضروا الدورة، وهل كان بينهم بحرينيون أو عرب؟. - بدأت الريبة والشك تتسرب إلي أنا وصديقي البحريني عندما لم يكشف لنا أي مسؤول فيها عن هويته، فجميع المراسلات كانت مذيلة باسم “أكاديمية التغيير”، وكلها عن طريق الموقع الإلكتروني و«الإيميلات”، وحين طلبت اسم شخص أتفاهم معه لحل مشكلة إجرائية رفضوا، ليس ذلك فحسب إنما اقترحوا السكن في فندق معين بحجة أنه أقرب وأرخص، وبعد وصولنا إلى فيينا اكتشفنا أن هناك فنادق أرخص وأفضل. وأعطونا العنوان ورقم “موبايل”، وقالوا : إنه “لن يعمل إلا قبل 24 ساعة من الدورة فقط”، إلا أننا وصلنا إلى العنوان بعد معاناة ، حيث أن الهاتف لم يعمل في الوقت المحدد، وكان البرنامج طويلاً من الساعة 10 صباحاً وحتى 9 مساء ولعشرة أيام متواصلة، واكتشفنا أن المكان الذي أخبرونا أنه مقر الأكاديمية ما هو إلا عيادة للعلاج الطبيعي، وجرى تفتيشنا في اليوم الأول للدورة. حين وصلنا رحب بنا مدرب يحمل الجنسية النمسوية في منتصف الثلاثينيات من عمره ويبدو أنه من أصول مصرية، وعرّف بنفسه في اليوم الأول محمد عبدالحكيم، وهو يشبه المنتمين للجماعات الإسلامية، وفي اليوم الثاني عرّف نفسه بأنه أحمد وليس محمد، وحين أبدينا استغرابنا من ذلك قال : إنه “تعمد تغيير اسمه في أول يوم كإجراء احترازي خوفاً منا”. أحمد أو محمد عبدالحكيم له شقيق في القاهرة اسمه وائل يدرب في نفس الموضوع، وقدم لنا محاضرات عبر “السكايب”، كما إننا تحدثنا ذات مرة إلى أحد المساهمين في المؤسسة واسمه د. هشام مرسي مقيم بالدوحة وزوج ابنة الشيخ القرضاوي. وفوجئنا أننا أمام منظمة سياسية أكدت أنه كان لها دور فيما حصل في الدول العربية فيما سمي “الربيع العربي”، وأنهم دربوا أشخاصاً كثُر. المفاجأة الأكبر، أننا لم نجد أي متدرب آخر غيري وصديقي البحريني، وكانت الدورة كلها حول كيفية إسقاط نظام الحكم في البحرين وبالتفصيل، بما فيها مقرر حول تحليل تركيبة القوى السياسية في البحرين، بشكل يؤكد معرفتهم واهتمامهم الكبير بالمملكة. وأخبرونا على سبيل المثال، أنه يجب وقف الدعم الذي تتلقاه البحرين من دول الخليج وخصوا بالذكر كلاً من الإمارات والسعودية، وقالوا: إنه “لإحداث الثورة، يجب تنفيذ ذلك على مرحلتين، الأولى استهداف المصالح السعودية في البحرين، مثلاً لديكم مشكلة أنه ليس عندكم في البحرين شركات ألبان مثل الشركات السعودية التي تعتمد عليها البحرين بشكل كبير، هذه الشركات يجب الترويج لمقاطعتها، وبالتالي سيطلب أصحاب تلك الشركات ومثيلاتها وقف دعم الحكومة السعودية للبحرين”. وطلبوا تخصيص 10- 20 شخصاً يكونون مفرغين لملاحقة السفير السعودي، والمطلوب منهم أن يقفوا عند بيته، وعند المناطق التي يرتادها، والفكرة هي توليد ضغط نفسي، ليلتفت لدعم حركة الاحتجاج، وطلبوا مقاطعة الطيران السعودي، وتشكيل حملة مقاطعة لمنع السفر عبر جسر الملك فهد وقطعه، ومنع الناس من عبوره. أما المرحلة الثانية، فهي استهداف المصالح داخل السعودية، لخلق شكل من أشكال الاستياء والتذمر لدى الشعب السعودي، من خلال إرسال أشخاص يكتبون عبارات تحريضية سراً على المباني الرئيسة، والعمل على قطع الشوارع وإثارة أعمال تخريب وحرق. عند هذه النقطة سألناهم كيف يمكن اعتبار أعمال الحرق وإشعال الإطارات والحاويات أعمالاً لاعنفية، وكانت إجابتهم أن العنف أمر نسبي، وبرروا استخدام هذه الوسائل بأنها لا تعتبر عنفاً مقارنة بتجهيزات قوات الشرطة. وشرحوا كيف نواجه تشكيلات فرق الشغب التي أوضحوا لنا كل تفاصيل عملها، وكيف نتعامل مع أدواتهم في كل مواجهة أمنية؟. ^ هل طلبوا منكم صراحة تنفيذ أعمال محددة داخل البحرين؟. - آخر يوم في الدورة كان مخصصاً للتقييم وبحث آفاق التعاون مستقبلاً، وفوجئنا بالمدرب يقول: إن “الوضع في البحرين معقد وصعب”، وأضاف أن الخطأ الاستراتيجي الذي حصل من وجهة نظره أن المعارضة اعتمدت في تحركها على مواجهة النظام منفردة، وأهملت إقامة تحالف مع السنة لإسقاط النظام، ولكوننا من السنة، طلبوا صراحة أن نتعاون معهم لتشكيل فريق بحيث يدعموننا سياسياً ومادياً بشكل مجاني، وقالوا إنهم يحتاجون تدريب أشخاص آخرين داخل البحرين وعرضوا علينا القيام بهذا الأمر، وأكدوا استعدادهم للتدريب في مصر وتركيا وكردستان العراق وفيينا مجاناً، وطلبوا منا كذلك تهريب كتب ورقية للبحرين تشرح كيفية إسقاط ـالنظام. ومن المهم الإشارة إلى أن أكاديمية التغيير تتلقى الدعم من مؤسسة ألبرت اينشتاين التي أسسها البروفسور الأمريكي جين شارب الذي سخر حياته لتطوير علوم العصيان المدني والثورات، وتلك المؤسسة تتلقى الدعم من “الصندوق الوطني للديمقراطية” الذي أنشأته الحكومة الأمريكية ومهمته تمويل مؤسسات المجتمع المدني بما فيها مؤسسة ألبرت اينشتاين، وهذا يوضح دورة الدعم المالي التي تبدأ من الحكومة الأمريكية. ^ كيف ترى السبيل لنيل الشعوب العربية حريتها وكرامتها؟ خاصة أن البعض يرى أن بعض الأنظمة مثلاً في سوريا وليبيا جديرة بإسقاطها نظراً لجرائمها بحق الإنسانية. - المطالبة بمزيد من الحقوق حق أصيل لا يختلف عليه أحد، إنما الخلاف يكمن في كيفية المطالبة بهذه الحقوق، هل الطريق الأمثل هي إحداث ثورة لإسقاط الحاكم؟ أم دعم الإصلاحات تدريجياً على مدى زمني طويل؟ الأفضل من وجهة نظري الطريق الثاني، لأن إسقاط الحاكم تداعياته كبيرة، وليست هناك دولة مستعدة لإزالة مكتسباتها الحضارية وبناء الدولة من جديد لتحصيل قدر يسير من الحرية، وهو أمر لا يستحق هذه التداعيات الكبيرة، إن أي تغييرات مفاجئة تخلق مشاكل كبيرة لذلك نجد التحول الديمقراطي في الدول التي اتبعت الأسلوب التدريجي أكثرها استقراراً، في حين أن تلك التي انتهجت الثورات ما زالت متخلفة سياسياً، ولم تنل شعوبها مزيداً من الحقوق، لذا الخيارات واضحة. ^ ما الذي دفعك لكتابة “أمريكا وشتاء البحرين.. تحليل العلاقات بين أمريكا والطائفة السنية البحرينية”؟. - السبب هو أن البحرين لم تشهد ثورة كما حصل في بعض الدول العربية، ولا يمكن أن ينطبق عليها وصف “الربيع العربي”، وفكرة الكتاب راودتني حين كنت في زيارة إلى بروكسل، وقت الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي، ولاحظت حجم الضغط الدولي على المملكة، إذ تحولت المواقف الغربية فجأة ضد البحرين، فبدأت أبحث في أسباب ذلك. هناك في بروكسل زرت المركز الإعلامي الأمريكي وقابلت المديرة المسؤولة وقالت لي بصريح العبارة إنه من حق المتظاهرين في البحرين إنهاء حكم العائلة الحاكمة في البحرين، رجعت البحرين وكانت الأحداث في أوجها، وبدأت أحدد إطاراً لرؤية معينة تدفع أمريكا لتمكين طائفة معينة للسيادة على البحرين، وجاء الكتاب عبارة عن تحليل لطبيعة العلاقة بين السنة في البحرين والسياسة الأمريكية، وكيف تنظر إليهم، وهل يمثلون أية أهمية بالنسبة لها؟. ^ ما أهم المحاور التي تناولها “كتاب أمريكا وشتاء البحرين”؟ وما جديد الكتاب؟. - يبدأ الكتاب برؤية تاريخية حول العلاقة مع الولايات المتحدة، ثم ينتقل إلى تحديد أهم الأسباب لتغيير رؤيتها بحيث تتحالف مع مكون واحد فقط من مكونات شعب البحرين، كما يتضمن الكتاب توثيقاً لرصد المواقف الأمريكية تجاه البحرين في الفترة من منتصف فبراير حتى نهاية سبتمبر 2011م، إضافة إلى العشرات من المواقف الأمريكية التي صدرت عن الإدارة الأمريكية، بعضها لا يعلم عنه الكثيرون، لكنها جميعها منشورة وليست سراً. وما يميز الكتاب هو أنني زودته بمعادلات مبنية على علم المنطق، حيث حاولت أن أبتكر طريقة تساعد على الفهم والقراءة فوضعت نهاية كل محور معادلة منطقية موجزة تلخص كل موضوع يخص العلاقات الأمريكية بالبحرين، وهي طريقة للاستيعاب السريع إذا كان الشخص لا يملك الوقت للقراءة بالطريقة المعتادة من الغلاف إلى الغلاف، كما أن هذه الطريقة قابلة للتطبيق في كثير من الظواهر السياسية الأخرى. ^ ماذا تعني برغبة الولايات المتحدة التحالف مع مكون واحد؟ وهل تتفق مع القول إن هناك تحالفاً إيرانيا أمريكياً ضد دول الخليج؟. - رصدت في الكتاب مظاهر العلاقة المشوهة مع المعارضة المنتمية لمكون واحد وهو الطائفة الشيعية، لإعادة تشكيل المنطقة تكراراً لما حصل في العراق. من غير المقبول أن تتعاطى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القوة الأعظم في العالم مع طائفة واحدة في دولة صغيرة الحجم مثل البحرين، هذا أمر غير مقبول ولا يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، ويفترض أن تتعامل واشنطن مع البحرين باعتبارها مجتمعاً تعددياً، وأن تقف على مسافة واحدة مع أي من مكونات المجتمع، بدءاً من العائلة الحاكمة وانتهاء بأقل طائفة في البحرين كاليهودية أو المسيحية. صحيح أنه كانت هناك آراء في السابق تشكك في وجود تحالف مخطط له بين أمريكا وإيران ضد دول الخليج، لكن هذا التحالف بات مؤكداً خاصة بعد الحقائق التي أوردتها في كتابي “حرب اللاعنف في البحرين” حول وجود مخطط لإعادة تغيير المنطقة، ولست أول من كتب عن وجود مثل هذا التحالف فحتى مراكز الأبحاث الغربية والأمريكية، نشرت العديد من الأبحاث والدراسات والكتب حول الموضوع. ^ قبيل تعيين السفير الأمريكي الحالي حذرتم من وجوده في البحرين، هل كان تخوفكم في محله؟. - أؤكد أن السفير الحالي كان له دور كبير فيما آلت إليه الأمور خلال الأحداث التي مرت بها البحرين، ولو تم تغييره لكان الوضع اختلف كثيراً، كنت محقاً حين حذرت منه والكل لاحظ لقاءاته مع المعارضة الراديكالية وتدخلاته في السياسة المحلية والمؤسسات الحكومية، ولدي أمثلة على ذلك لا أحب ذكرها، والأهم أنه نجح في تشويه العلاقة الأمريكية البحرينية، و اتحدى أن ينفي السفير الأمريكي كل هذه الأطروحات، دوره معروف في اليمن والعراق، وهو شخصية تحوم حولها الشبهات، والإدارة الأمريكية مستمرة في تجنيد بحرينيين لأهداف معينة يعلمونها جيداً. ^ برأيك كيف يجب أن تكون علاقة دول مجلس التعاون بالغرب وأمريكا في المرحلة المقبلة؟. - دول الخليج العربية تحتاج إلى تصحيح تلك العلاقة، فكلا الطرفين في حاجة لبعضهما، لكن الإشكالية أن أمريكا لا ترغب في استمرار تلك العلاقة القائمة، وترى ضرورة تغييرها فوراً، أو على المدى البعيد، لذلك على المجلس أن يدرك أن واشنطن لن تظل خياراً استراتيجياً في المستقبل رغم أنها القوة الأعظم في العالم حالياً، ويجب الاتجاه لتنويع تحالفاتها الدولية، وهو ممكن من الناحية الواقعية، ومنذ يناير 2011م بدأنا نلحظ بعض التغير في هذا الاتجاه، فبعد أن كانت جميع تفاعلات دول الخليج السياسية والعسكرية تتجه نحو واشنطن، بدأنا نسمع عن توجهات نحو باريس والصين وروسيا ولندن، ولم تعد صفقات السلاح مصدرها الأساسي أمريكا. ^ ما الدور المطلوب من المواطن البحريني حالياً في ظل كل تلك التحديات؟. - من المهم أن يطوّر المواطن البحريني وعيه السياسي، وأن يفهم أصول اللعبة ولا ينجر إلى العواطف المشحون بها المجتمع حالياً، فالمستهدف بالتغيير الآن هم السنة في البحرين، وبعد أن كان لهم دور مهم في إيقاف “حركة المقاومة المدنية” التي قادتها المعارضة الراديكالية بهدف إسقاط النظام، وبعد انتهاء فترة السلامة الوطنية يلاحظ أن الشارع السني يعيش في قلق مستمر وحالة الاستياء تزيد عنده، تجاه الحكومة وسياساتها ويعتبر أي خطوة شكلاً من أشكال التنازل، وهذا اتجاه خاطئ جداً لأن هناك قوى داخلية وخارجية تدعم هذا التوجه، وتهدف إلى إثارة السنة ضد النظام، بحيث تكون هناك ثورة سنية يدعمها الشيعة، وهذا سيناريو مختلف تماماً عما حصل في السابق، وهذه كانت الفكرة المحورية في الدورة التي أشرت إليها سابقاً. المطلوب من المواطنين في البحرين حالياً أن يظلوا حائط الصد الأول للدفاع عن الدولة لأن سقوطهم هو سقوط الدولة والنظام. ^ ما ردود الأفعال تجاه نشر الكتابين وما فيهما من معلومات وتحليلات؟ وهل تلقيتم أية اتصالات من مؤسسة “أكاديمية التغيير” بعد عودتكم إلى البحرين؟. - من المبكر الحديث عن ردود فعل بعد يومين فقط من الإعلان عن الكتابين، إلا أن الإقبال كبير على قراءتهما. أما بخصوص “أكاديمية التغيير”، فبعد رجوعنا بعدة أسابيع تلقى صديقي اتصالاً من المؤسسة حيث حذروه من الاتصال بي، ويبدو أنهم بحثوا عني واكتشفوا بعض الأمور التي لا تعجبهم. ^ في كلمات موجزة ما خلاصة بحثك في كتابيك والنتيجة التي توصلت إليها؟ وهل سنشهد إصدارات جديدة قريباً؟. - تأكدت أن البحرين مستهدفة ليس فقط من إيران بل من قوى غربية، وعرفت أن الخطوات المقبلة التي تدبر لتنفيذها في البحرين، وعرفت أن المستهدف الآن بالثورة هم السنة وليس الشيعة فقط، ولدي أفكار لإصدارات جديدة سأعمل على إعدادها قريباً.