وجدت دراسة جديدة رابطاً بين سرطان البروستاتا والمستويات المنخفضة من الفيتامين "أ”، في اكتشاف يؤمل بأن يودي إلى تطوير أدوية جديدة للمرض . وذكرت موقع "مديكال اكسبرس” العلمي البريطاني أن الباحثين في جامعة "يورك” الأمريكية وجدوا أن جيناً خاصاً بالبروستات يخضع لسيطرة حمض الريتينويك، وهو أحد مشتقات الفيتامين "أ”. ويعني هذا الاكتشاف أنه سيكون بالإمكان اختبار إن كان حمض الريتينويك، في حال أخذه كعلاج، أن يجبر خلايا سرطان البروستاتا الجذعية على أن تتطور إلى خلايا أكثر تخصصية، وهي عملية تعرف بالتمايز الخلوي، ما قد يقتلها أو يجعلها أكثر تحسّساً تجاه العلاج الكيميائي. يشار إلى أن حمض الريتيونيك هو حمض يتشكل عند أكسدة الريتينالْديهيد، ويستعمل كعلاج موضعي لحب الشباب، ويطلق عليه أيضاً "حمض فيتامين أ«. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة نورمان مايتلاند، إنه "من المعروف منذ سنوات طوال أن عينات الفيتامين "أ” المنخفض في الدم ترتبط بسرطان البروستاتا، لكن لم يعرف أحد الآلية المرتبطة بذلك. لقد كشفنا رابطاً بيولوجياً وظيفياً بين تعبير مستقبل الريتينويك ونماذجنا المخبرية من سرطانات البروستات”. وأشارت إلى أن ما يحتاجه العلماء هو استخدام حمض الريتينويك بجرعات قليلة لتغيير مزايا الخلايا الأكثر تأثراً. يذكر أن باحثين أمريكيين اكتشفوا أن حمض الريتينويك الموجود ايضاً في الجزر والبطاطا الحلوة يمكنه أن يكون سلاحاً فعالاً في الحرب ضد سرطان الثدي في المراحل الأولى من المرض . وذكر موقع "يوريك أليرت” الأمريكي أن حمض الريتينويك المستمد من الفيتامين "أ” يجدد البشرة ويساعد في تخفيف التجاعيد، كما أنه يقلب التغيرات الحاصلة في الخلايا والتي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي .