يطرح كتاب”حرب اللاعنف في البحرين.. هكذا تم تجنيدي لإسقاط النظام”، للكاتب الصحافي يوسف البنخليل، عدة تساؤلات مهمة، تتركز حول أحداث البحرين، والدور الدولي والإقليمي في هذه الأحداث، واحتمالات تورط تل أبيب في أحداث البحرين. ويضع كتاب البنخليل، نقاط استغرابية مهمة، حول أسباب الانحياز الكبير لواشنطن مع المؤزمين، منوهاً إلى أن واشنطن كانت إلى قبل شهور تعترف وتعلن أنها تدعم الإصلاحات التي بدأتها البحرين قبل نحو عقد من الزمن؟.ويقول الكتاب إن "الأسئلة كانت كثيرة في النصف الثاني من مارس2011م عندما كنت أبحث عن الأسباب التي أدت إلى الأزمة التي عصفت بالبحرين بشكل غير تقليدي وبشكل لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخها المعاصر”. ويبدي الكاتب البنخليل، أسفه لعدم وصوله إلى إجابات بقدر ما وجد المزيد من الأسئلة التي ظلت تدور في ذهنه شهوراً طويلة حتى بعد انتهاء الأزمة، وبدأ تداعياتها. ويفتح البنخليل دائرة كبيرة، لمتسع من الأسئلة، منها:« هل يعقل أن تكون الأزمة وليدة الصدفة؟ أم أن هناك قوى سياسية في البحرين قامت بالتخطيط لها منذ فترة؟ هل هناك بالفعل تدخلات من بعض القوى الإقليمية مثل إيران وبعض دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق مكاسب معينة؟ ما هو الدور الأمريكي في الأحداث؟ ولماذا هذا الانحياز الكبير من قبل واشنطن التي كانت إلى قبل شهور تعترف وتعلن أنها تدعم الإصلاحات التي بدأتها البحرين قبل نحو عقد من الزمن؟ لماذا هذه الهجمة من قبل مؤسسات المجتمع المدني الغربية والدولية على البحرين، ومحاولات تشويه السمعة التي تظهر بهذا الزخم الواسع هذه المرة؟ وأين الحيادية والموضوعية لدى هذه المؤسسات؟ ما هي احتمالات تورط تل أبيب في أحداث البحرين؟ خصوصاً في ظل صمت المسؤولين الإسرائيليين وندرة تعليقاتهم على أحداث المنامة؟”. ويجيب الكاتب البنخليل على هذه الأسئلة إن :«أسئلة وأسئلة كثيرة لا تنتهي كنت أحاول الحصول على إجابات لها، وتنتهي معظم محاولاتي بالفشل. في هذه الفترة قرأت كثيراً، وكنت أستمتع أكثر عندما أرى ذلك الكم الهائل من الدراسات والأوراق البحثية والتقارير الإعلامية تنتشر بشكل سريع في الإنترنت، لماذا؟ هذه التساؤلات وغيرها يحاول كتاب حرب اللاعنف في البحرين الإجابة عليها”.