العربية نت - أكدت نتائج الاستبيان الذي أجراه اتحاد العقاريين في إصداره الثاني للمرشد العقاري، أن عددا من المناطق الاستثمارية شهد انخفاضا في الإيجارات بنسب تتراوح بين 1.8 و8.4 % بسبب ارتفاع حجم المساحات المعروضة في السوق، خصوصا في بعض عقارات مناطق الشعب والسالمية وحولي والمهبولة وأبو حليفة والفحيحيل والمنقف.وأظهرت الأرقام أن 28.6 % من المعروض تحت الإنشاء للبنايات الاستثمارية يوجد في منطقتي المهبولة وأبو حليفة، حيث توجد بهما نحو 3.3 آلاف شقة سكنية معروضة حالياً في حين أن الملاك اضطروا إلى تخفيض الإيجارات بنسب تتراوح ما بين 3 و5.3%.كما تراجعت نسب الإشغال في عدد من المناطق الاستثمارية، الأمر الذي دعا بعض الملاك في منطقة حولي إلى تخفيض الإيجار بنسبة 3.9 % و2 % في منطقة السالمية ، و8.4 % في الشعب و1.8 % في الجابرية، وبنسبة 5.1 % في العقارات ذات الجودة الدنيا في الفحيحيل، وبنسبة 4.5 % في المنقف.وأشارت إلى أن متوسط الإيجار الشهري يقل بنسبة 6.3 % مع تقادم عمر العقار إلى أكثر من سنتين، وبنسبة 12.8 % مع تقادم سن العقار إلى أكثر من خمس سنوات. في حين أن العقارات الجديدة التي تدخل السوق تعرض بأسعار إيجارية أعلى، وقد بينت الأرقام أن 41 % من العقارات الاستثمارية عمرها أكثر من 5 سنوات، و33 % منها عمرها بين 2 و5 سنوات و24 % عمرها أقل من عامين، حيث كانت حركة التطوير العقاري خلال العامين الماضيين تسير في اتجاه متباطئ على عكس الحركة قبل الأزمة المالية العالمية.الجدير بالذكر أن 0.5 % فقط من العقارات تم تصنيفها كعقارات متميزة «أ+»، و5.5 % من العقارات تم تصنيفها عقارات متميزة «أ»، في حين تم تصنيف 7 % من العقارات درجة «ب»، و31 % درجة «ج» وهي أدنى مستوى في التصنيف، و45 % من العقارات دون مستوى التصنيف، أي أنها رديئة للغاية، وهي تلك العقارات التي يطلق عليها بلغة السوق عقارات بناء تجاري وتكون عادة ذات مساحات ضيقة للغاية وتستخدم فيها تشطيبات متدنية الجودة.وقد بين الاستبيان أن هناك العديد من الملاك الذين أدركوا أن هناك قيمة مضافة عند تأثيث العقارات المعروضة للإيجار، حيث قامت نسبة ملحوظة بتحويل عقاراتهم من غير المؤثثة إلى نصف مؤثثة أو مؤثثة بالكامل، حيث أصبح بإمكانهم فرض إيجارات أعلى، حيث عملت هذه الظاهرة على استقطاب شرائح جديدة إلى العقارات الاستثمارية وتغيير هيكل السوق.