بيروت - (وكالات): كشف دبلوماسي غربي لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن مخطط اغتيال يستهدف عدداً من الشخصيات السياسية، مشيراً إلى أن المستهدفين هم 18 شخصية وليسوا من الصف الأول فقط أو الثاني، مؤكداً أن تحركاتهم مرصودة بشكل دقيق من الجهة المنفذة لعمليات الاغتيال.وذكر الدبلوماسي أسماء هذه الشخصيات، ومنها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني السابق إلياس المر، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والنائب بطرس حرب، إضافة إلى عدد من نواب تيار «المستقبل»، وخصوصاً السنة منهم، ومنسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد. وأبدى الدبلوماسي تخوفه من نجاح مخطط الاغتيال، متمنياً على هؤلاء اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لحماية أنفسهم. وأشار الدبلوماسي إلى أن كل مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية من فريق قوى «14 آذار» يتميز بصفات الحضور القوي والشعبية هو في دائرة الخطر المحدق، وكذلك سيستهدف كل اسم يرجح دخوله إلى الندوة البرلمانية وله حضوره السياسي وناشط بشكل فاعل في مجتمعه. فيما شدد الدبلوماسي بشكل لافت على الخطر الدائم على الوزير إلياس المر. من جهة أخرى، وصل وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» إلى بيروت وبدأ عمله على الفور في مكان وقوع التفجير الذي أودى بحياة رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، بحسب ما أفاد وزير الداخلية مروان شربل. وذكر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن وفداً من مكتب التحقيقات الفدرالي سيقدم مساعدة للبنان في مجال الأدلة الجنائية، بناء على «اتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون».وقتل الحسن في انفجار سيارة مفخخة ضخم تسبب بتدمير الحي السكني الذي وقع فيه ومقتل مرافق الحسن وامرأة كانت تمر في المكان، إضافةً إلى إصابة 126 شخصاً آخرين بجروح. من ناحية أخرى، أوقف الجيش اللبناني شاباً لبنانياً ادعى أن مسلحين سنة بتروا أصابعه بالسيف غرب بيروت، في منطقة كانت تشهد احتجاجات وقطع طرق احتجاجاً على مقتل اللواء الحسن، بحسب ما جاء في بيان لقيادة الجيش. وقال الجيش «على إثر ورود تقارير صحافية حول تعرض المدعو إيهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من أشخاص في محلة طريق الجديدة استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق»، مشيرة إلى أنه أكد خلال التحقيق «أنه أقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلاً». وأضاف «أوقف المدعو العزي ويستمر التحقيق معه تمهيداً لإحالته على القضاء المختص»، بعدما تبين أن سبب إصابته اصطدام بينه وبين دراجتين على طريق مطار بيروت القريب من مكان وقوع الأحداث، تحول شجاراً «أقدم خلاله أحدهم على طعنه بحربة مما أدى إلى بتر بعض أصابع يده». وكانت صحيفة «النهار» نشرت على صفحتها الأولى تحقيقاً نقلت فيه عن الشاب قوله إن مسلحين أقدموا على بتر أصابع يده على وقع هتافات «الله أكبر».وأبدت صحيفة «النهار» أسفها لنشر الخبر في تعليق على صفحتها على شبكة الإنترنت بعد انكشاف رواية العزي البالغ من العمر 23 عاماً، مشيرة إلى أنها استندت إلى إفادة أدلى بها بعد تلقيه العلاج.