كتبت ـ ­عايدة البلوشي:رغم تزاحم الأطباق على موائد البحرينيين أيام العيد، مازال "الغوزي” يتبوأ موقع الصدارة، فهو الطبق المفضل ويتقدمه على سواه ويحمل عبق الماضي وذكرياته الجميلة. يتكون "الغوزي” من الأرز المتوّج باللحم أو الدجاج ويزين بالمكسرات، وتلقى المطابخ الشعبية رواجاً في تلبية طلبات الزبائن لإعداد وجبات الغداء للمجالس وبيوت العوائل والأسر، فيما تزدحم مطاعم الوجبات السريعة ويقبلون عليها أثناء التسوق والنزهة في المجمعات التجارية أيام العيد. «الوطن” توقفت قليلاً مع الأسر البحرينية لتتعرف على وجبة الغداء المفضلة لديهم في العيد، ولماذا يفضلون "الغوزي” على سواه من الأطباق، ولماذا يعتمدون على المطاعم ولا يعدونها في المنزل؟.سمة التواصل الاجتماعي تقول فاطمة حمد "اعتادت الأسر البحرينية الاعتماد على المطاعم في إعداد غداء العيد، ويفضلون "الغوزي”، تجتمع الأسرة في بيت "العود” وتتناول الغداء على سفرة واحدة ما يحقق التواصل الاجتماعي بين العائلة”.على الصعيد الشخصي وفي مناسبة العيد تلتقي فاطمة مع أهلها وتتزاور مع أقاربها، وتضيف "هناك أشخاص تحول تفاصيل الحياة اليومية ومشاغلها عن رؤيتهم، ومناسبة العيد تجمعنا بهم”. عروض المطاعمويرى سالم عيسى "العيد مناسبة عظيمة، ويجب أن تتفرغ ربة المنزل فيها من جميع مشاغلها المنزلية، لتتواصل مع أهلها وأصدقائها، وبالتالي يُطلب غداء العيد من أحد المطاعم، خاصة أن أغلبها تقدم في هذه المناسبات عروضاً مختلفة تشجع الزبائن على الإقبال عليها”. وتشاركه الرأي مروة علي وتقول "نحن نفضل الاعتماد على المطاعم في مناسبات الأعياد، خاصة أننا جميعاً مشغولين في استقبال الضيوف والتهنئة بالمناسبة وزيارة الأهل، والمطاعم في حد ذاتها تقدم أطباقاً متنوعة ولديها أصناف ترضي أذواق كافة الزبائن، وأسعارها مناسبة ومعولة مع توفر خدمة التوصيل”. من باب التغييربالمقابل يرى أحمد حسن "في يوم العيد تكون المرأة مشغولة بزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، ولا تسمح لها الفرصة بإعداد وجبة الغداء من ناحية، ومن جهة أخرى تفضل الأسر البحرينية في مثل هذه المناسبات الاعتماد على المطاعم كنوع من التغيير، لذا اعتادت الأسر البحرينية أن تجتمع في بيت العود على سفرة الغداء لتناول "الغوزي” إلى جانب المقبلات والعصائر والمشروبات الغازية”. وتقول رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة د.نادية الغريب "العيد مزدحم بالأكلات المختلفة سواء في الوجبات الرئيسة "غداء العيد” أو حتى الحلويات بمختلف أشكالها، ونحن كمجتمع بحريني نفضل تناول وجبات تحتوي اللحم، ونقبل عليها بكثرة أيام العيد دون اهتمام بما يترتب عليها من أضرار صحية”، وتضيف "من طبيعة المجتمع البحريني تناول وجبات غذائية مختلفة والاهتمام بمختلف الأنواع خاصة في المناسبات”. ونصحت خبيرة التغذية الأسر البحرينية باختيار الأكلات وأصناف الأطباق بعناية ودون إكثار والاكتفاء بنوع واحد، وتناول كمية متوازنة ومعقولة لأن جسم الإنسان يحتاج ما بين 15 و20 دقيقة حتى يشعر بالشبع، والتقليل من الأنواع التي تحوي على الدهون والمقليات.ودعت الغريب إلى الإكثار من السلطات في وجبات العيد، وقالت يمكن تناولها قبل الغداء أو أثنائه، بينما فضّلت تناول الفواكه قبل الغداء أو بعده.وقدمت نصحها للأسر البحرينية بضرورة اختيار المطاعم بعد التأكد من مصادر موادها وطريقة تحضيرها للأطباق ونظافتها، لتجنب حالات التسمم وعسر الهضم، لافتة إلى أن "الحشوة” المرافقة للوجبة الرئيسة تحوي عادة كميات كبيرة من الدهون والنشويات وتناولها بكثرة يؤدي إلى قلة الحركة، وتتراكم في أجزاء الجسم المختلفة ما يسبب زيادة في الوزن والسمنة.