الوطن - خاص: حظي قسم طب الأطفال بمستشفى الملك حمد الجامعي باهتمام كبير من قيادة المستشفى، ترجم حرص القيادة الحكيمة وتوجيهاتها لضرورة تقديم خدمات طبية مميزة للمرضى وعلى أعلى مستويات الجودة.وحصل القسم على الاهتمام اللازم والكبير لتقديمه أشكال الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة والخدج، وزود بأحدث الأجهزة الطبية التي وصلت إليها التقنية الحديثة في المجال الطبي، وإمداده بكوادر طبية مؤهلة ذات خبرة واسعة وباع طويل في مجال طب الأطفال.وقال رئيس الفريق الطبي بالمستشفى أستاذ الجراحة بالجامعة الملكية الأيرلندية البروفسور مارتن كوربالي، إن قسم طب وجراحة الأطفال بمستشفى حمد الجامعي يعد علامة مضيئة وبارزة في تطور الطب في البحرين وخاصة ما يتعلق بطب الأطفال، ويؤكد مدى اهتمام القيادة بالأطفال باعتبارهم رجال المستقبل. وأضاف "كان الحرص واضحاً وكبيراً من قيادة المستشفى لتوفير عناصر مهمة تساعد على الارتقاء في تقديم الخدمات الطبية ذات الكفاءة والجودة العالية للأطفال حديثي الولادة والخدج، عبر استقطاب كوادر مميزة من أطباء واستشاريين من أصحاب الخبرات الكبيرة في مجال طب وجراحة الأطفال من مختلف الدول، ممن يصنفون على أنهم من أفضل الأطباء والطواقم الطبية على مستوى الوطن العربي. ونبه إلى أن إدارة المستشفى خصصته بأجهزة طبية حديثة تعتبر من أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذا النوع من التخصصات الطبية.وأضاف كوربالي أن من بين الأجهزة الطبية المتطورة التي يتميز بها القسم، جهاز العلاج الضوئي المخصص للأطفال حديثي الولادة لمعالجة من يعانون مما يسمى بـ«الاصفرار” وهو ميل بشرة الطفل الخديج إلى اللون الأصفر وتأثيره على بعض مكونات الجسم الداخلية، ولكن باستخدام الجهاز فإنه يعمل على تقليل الاصفرار شيئاً فشيئاً إلى أن تعود لون بشرة الطفل إلى طبيعتها، وأيضاً جهاز "OR 1”، وهو أحدث تقنية على مستوى العالم لتجهيز غرف العمليات للأطفال، إضافة إلى "الحاضنات” الحديثة للأطفال المتصلة بتقنية اتصال متطورة تمكن الطبيب من تسجيل والاطلاع على حالة الطفل بكل سهولة ويستفاد منها في التوثيق والبحوث الطبية والعلمية.ولفت البروفسور كوربالي إلى أن القسم يستقبل حالات محولة من مستشفيات كبيرة مثل السلمانية والمستشفى العسكري لأطفال حديثي الولادة وخدج خاصة بعد أكتوبر الماضي عند افتتاح وحدة الحالات الحرجة، حيث يستقبل القسم حالات كثيرة لأطفال تم تحويلهم من تلك المستشفيات إلى حمد الجامعي، لما يملكه المستشفى وتحديداً قسم طب الأطفال من كفاءات وخبرات دولية وأجهزة متطورة في هذا المجال، وأيضاً يصب ذلك في إطار التعاون بين المستشفيات في البحرين، علماً أن جراحة الأطفال تعتبر من المجالات الطبية الكبيرة ينبغي معها أن يكون الحرص هو شعار التعامل مع هؤلاء الأطفال، وهذا ما يطبقه القسم تماماً. وقال إن الأطفال حديثي الولادة والخدج يواجهون تحديات في حالتهم ينبغي معها كأطباء وجراحين واستشاريين الحرص والحذر في تقديم العلاج لهم والاطمئنان على حالتهم والعمل على استقرارها بشكل أفضل، خاصة أن مثل هذه الحالات تؤثر على بعض مكونات الجسم الداخلية للطفل مثل الرئة والمريء والحجاب الحاجز والأمعاء والكبد، مستدركاً "لكن بما يملكه المستشفى من كفاءات وخبرات كبيرة وأجهزة متطورة فإنه حقق مستوى متطوراً من الخدمات العلاجية المقدمة لمثل تلك الحالات”. وعد كوربالي إدارة مستشفى الملك حمد من الإدارات الحكيمة الطموحة والنشطة في تطوير الخدمات الطبية ووصولها إلى أرقى المستويات، من خلال خطة مستقبلية تُعنى بنقل الخبرات العالمية التي يملكها المستشفى من أطباء واستشاريين إلى الأطباء البحرينيين، ومن بينها الكوادر الوطنية في قسم طب الأطفال. وأضاف أن الإدارة الطموحة والواعية لهذا المستشفى تسير وفق استراتيجية ناجحة في تخريج كوادر بحرينية قادرة على قيادة دفة المستشفى بالشكل الصحيح، خاصة أن المستشفى يعد من المستشفيات التعليمية المهتمة بالبحوث العلمية والطبية وتسخرها بشكل صحيح للارتقاء بالخدمات الطبية في البلاد. وأوضح أن إدارة المستشفى تقدر كثيراً العاملين فيه، وتستقطب الخبرات الطبية الكبيرة للاستفادة منها للكوادر الطبية البحرينية ممن لا يألون جهداً في تسخير أوقاتهم وجهودهم لتقديم خدمات طبية مميزة لمريض تعده الإدارة أهم إنسان في المستشفى. وأضاف أن تبادل الخبرات الطبية والبحثية بين الكلية الملكية البحرينية والجامعة الملكية الأيرلندية يعد من الأمور المهمة جداً للارتقاء بقيمة الأبحاث العلمية والطبية لمستشفى الملك حمد الجامعي، وينعكس على تخريج كفاءات طبية يزخر بها المستشفى، مبيناً "التعاون السبيل الأمثل للتميز ومواصلة الارتقاء في تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية ومميزة وهدف يطمح أي مستشفى في الوصول إليه وتحقيقه، وهذا ما لمسناه في حمد الجامعي”. مارتن كوربالي في سطورتدرّب البروفيسور مارتن كوربالي على جراحة أورام الأطفال، في أكبر الجامعات العالمية ممن تشتهر بمكانة علمية عالمية مثل مركز سرطان سلون كيترينج ميموريال في نيويورك، وزراعة الكبد وجراحات الكبد والمرارة في مستشفى كينجز كوليدج في لندن، وجراحة المريء للأطفال وحديثي الولادة بمستشفى سانت جريت أورموند في لندن ومستشفى تو تشيلدرن في دبلن. ما يتمتع به كوربالي من خبرة علمية عالمية يطوّعها الآن في تطوير الخدمة الطبية في البحرين، عبر تدريب جيل من أطباء المستقبل الوطنيين بالجامعة الملكية لجراحي أيرلندا، واستغلال خبراته بمستشفيات الملك حمد الجامعي والعسكري والسلمانية. كوربالي زميل الجامعة الملكية لجراحي أيرلندا RCSEd، وزميل لـ4 جامعات تشمل الملكية في جراحة الأطفال في أيرلندا والمملكة المتحدة وحاصل على (FRCS) في تخصص الأطفال، إلى جانب حصوله على درجة الماجستير في ميموريال في نيويورك وله أكثر من 80 بحثاً طبياً في مجال جراحة الأطفال. يحظى كوربالي بمكانة مرموقة في أيرلندا والعالم، ويؤدي جميع اختباراته بأيرلندا ودول أخرى حتى يومنا هذا رغم تدريسه بالجامعة الملكية لجراحي أيرلندا في البحرين ورئاسته لفريق طبي ضخم وتدريسهم ونقل خبراته إليهم. يعد كوربالي من أكبر الاستشاريين لجراحة أورام الأطفال في أيرلندا، وهو الوحيد بأيرلندا يجري جراحات أورام الكبد للأطفال، ويجري بمفرده مابين 1000 و1200 عملية جراحية سنوياً، وينقذ حياة عدد لا يحصى من المرضى ويسهم في تحسين صحة آلاف آخرين منذ ما يقرب من 30 عاماً بصفته استشاري جراحة أطفال في دبلن. ورغم ضيق وقت كوربالي إلا أنه يعطي الكثير من وقته لمساعدة الأطفال الفقراء في فييتنام وتنزانيا ودول أخرى في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وأدخل مجموعة متنوعة من البرامج بما فيها برنامج جراحة القلب المفتوح في فيتنام وبرنامج جراحة الأورام في تنزانيا دون مقابل مادي.