^ تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام دمشق ^ السعودية تطرد موظفين في القنصلية السورية بجدة عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اليوم الأول من هدنة الأضحى في سوريا شهد خروقات واسعة من جانب قوات الرئيس بشار الأسد التي قتلت العشرات في مدن عدة، فيما قتل 5 أشخاص وأُصيب 32 في انفجار سيارة مفخخة في منطقة دف الشوك جنوب دمشق، كما قتل 3 عناصر من القوات النظامية في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للجيش في درعا. في الوقت ذاته، خرجت تظاهرات في مدن سورية عدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية طرد 3 من موظفي القنصلية السورية في جدة بسبب مسلكهم الذي يتنافى مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصلي.وفي مكة المكرمة، دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب إلى اتخاذ خطوات "عملية وعاجلة” لوقف نزيف الدم في سوريا، وحث دول العالم على تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه ما يحدث هناك.وأشارت مصادر معارضة إلى انهيار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ صباح أمس في سوريا مع بداية عيد الأضحى في مناطق عدة ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى، ولو أن مستوى العنف بقي نسبياً أدنى من الأيام والأسابيع القليلة الماضية.وأوضح المرصد أن أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وتركزت المعارك بشكل خاص في ريف دمشق وحمص ومنطقتي إدلب ومعرة النعمان.ووقعت العمليات الأكثر حدة في محيط معسكر وادي الضيف قرب معرة النعمان شمال سوريا الذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ أكثر من أسبوعين.وترافقت الاشتباكات مع قصف على قرى دير شرقي ومعر شورين وكفرسجنة القريبة مصدره القوات النظامية ما أسفر عن تهدم في بعض المنازل. وذكرت وكالة الأنباء التركية "الأناضول” أن إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وقذائف هاون مصدرها سوريا تردد صداه في الأراضي التركية وكان في الإمكان سماعه في بلدة بساسلان في محافظة هاتاي، مشيرة إلى أن عنف المعارك دفع فلاحين أتراكاً إلى مغادرة الحقول التي كانوا يعملون فيها والعودة إلى منازلهم.وفي مدينة حلب، نقل عن سكان أن المقاتلين حاولوا التقدم في اتجاه ثكنة المهلب في منطقة السريان، لكن الجيش صدهم. وأكد رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ "أن منع التظاهر وإطلاق النار على المتظاهرين يشكل خرقاً للهدنة”.بالمقابل أعلن الجيش السوري أن "مجموعات إرهابية مسلحة” قامت بـ«خروقات” لوقف إطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة، ما استدعى رداً من القوات السورية النظامية.وشهدت مناطق سورية عدة تظاهرات خصوصاً في درعا وحي هنانو في مدينة حلب وريف حلب وأحياء الحجر الأسود والقابون وجوبر في دمشق وبلدات وقرى عدة في ريف دمشق وإدلب وريف حماة ودير الزور والرقة.وجاءت الهدنة بناء على اقتراح من موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. ونقل التلفزيون السوري الرسمي صوراً للرئيس السوري بشار الأسد وهو يدخل جامع الأفرم في منطقة المهاجرين في دمشق لتأدية صلاة الأضحى.وصافح الأسد عدداً كبيراً من الموجودين في المسجد، مقبلاً البعض ومتبادلاً الأحاديث القصيرة مع آخرين. وفي أنقرة، نقلت صحيفة "حرييت” عن محافظ كيليس سليمان تابسيز أن أكثر من 8 آلاف لاجئ سوري ينتظرون على الحدود التركية الإذن بالدخول إليها، وسط صعوبات في إيواء اللاجئين في البلاد. وفي برلين أعلن أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للبحث في أزمة سوريا.من جهته، دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب إلى اتخاذ خطوات "عملية وعاجلة” لوقف نزيف الدم في سوريا وحث دول العالم على تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الصراع. في غضون ذلك، أقرت سويسرا عقوبات جديدة على سوريا، فانضمت إلى القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، كما جاء في بيان أصدرته وزارة الاقتصاد في برن.