نعم ستظل مملكة البحرين واحة أمن وأمان لجميع مواطنيها والمقيمين فيها، بهذه الكلمات أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه خلال تسلّم جلالته ردّ مجلسي النواب والشورى على الخطاب الملكي السامي، كلمات من والد الجميع وربان وقائد سفينة هذا الوطن تبعث على الارتياح والطمأنينة وتؤكد حرص جلالة الملك المعظم أيده الله على تعزيز العيش المشترك بين جميع فئات المجتمع باعتبار ذلك هو النهج والركيزة الأساسية في سياسة البحرين كدولة رائدة ومتقدمة تسعى إلى تأمين بيئة يسودها الاحترام المتبادل والتعاون المثمر بين جميع مكونات المجتمع، وهذا يعكس القيم الراسخة في التسامح والتعايش السلمي الذي تسير عليه البحرين وتمضي بكل ثبات في مسيرتها الحضارية الشاملة بسواعد أبنائها المخلصين وتكاتفهم جميعاً.

اسم وسمعة مملكة البحرين في العالم بأكمله بأنها بلد التعايش والتسامح، جاء بفضل من الله تعالى ثم بقيادة وفكر جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه والنهج المتزن في التعامل مع الجميع دون أي تفرقة، وهذا ما جعلها منارة مشعة بالتسامح والانفتاح الحضاري، بما يعزّز صورة البحرين وشعبها كمجتمع متنوع ومتجانس يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تُعدّ البحرين نموذجاً رائداً في التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع لها تاريخها الطويل في الانفتاح والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات، الأمر الذي جعل البحرين بيئة مثالية للعيش المشترك بما يكفل الحريات الدينية والحقوق المتساوية لجميع المواطنين والمقيمين، وهذا هو النهج الذي تبنّاه جلالة الملك بقيادته الحكيمة لتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات، وهذا ما نراه واقعاً من تنوّع ثقافي وديني يثري نسيج المجتمع البحريني المتجانس، الأمر الذي جعل بلادنا تحتضن الجميع، ودليل ذلك إقامة العديد من الفعاليات والمنتديات التي تعزّز ثقافة التسامح والانفتاح، مما يرسّخ مكانتها كمنارة حضارية تحتضن الجميع.

ما يؤكد حرص جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على أهمية التسامح والتعايش والانفتاح هو تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي يعتبر من أبرز المبادرات التي تعكس التزام مملكة البحرين بنشر قيم التسامح والانفتاح الحضاري على المستويين المحلي والدولي، حيث لعب المركز دوراً محورياً في تعزيز ثقافة العيش المشترك والحوار بين الأديان والثقافات، مما أسهم في ترسيخ مكانة البحرين كأنموذج عالمي للتسامح والتنوّع، ويعمل المركز على تنظيم فعاليات ومبادرات تهدف إلى تعزيز التقارب بين الشعوب ودعم الأبحاث والمشاريع التي تسلّط الضوء على أهمية التعايش السلمي، وبفضل هذه الجهود استطاعت البحرين أن تؤكد مكانتها كدولة رائدة في نشر ثقافة السلام، مما يعزّز دورها الإيجابي في تحقيق الاستقرار والتعاون بين الأمم، وما استضافة البحرين لمنتدى تسامح الأديان الذي جمع قادة دينيين وخبراء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم لتعزيز قيم الحوار والتعايش السلمي إلا دليل على رؤية البحرين كمنارة عالمية لنشر ثقافة السلام والانفتاح الحضاري.

همسة

هذه هي البحرين التي تُعدّ نموذجاً فريداً من نوعه في التعايش السلمي، حيث تكفل الحريات الدينية للجميع في تناغم إنساني، ليس مجرد شعار فقط، بل هو واقع يعكس رؤية البحرين كدولة تحتضن الجميع دون تفرقة.