يُعد تسوس الأسنان العميق من المشكلات الشائعة التي تصيب الأسنان نتيجة تراكم البكتيريا وبقايا الطعام على سطح الأسنان لفترات طويلة دون تنظيف جيد، حيث يؤدي ذلك إلى تآكل طبقة المينا ثم العاج، وصولًا إلى لب السن، مما يسبب ألمًا شديدًا ومضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج، وتختلف الأعراض من شخص لآخر حسب مدى تقدم التسوس، لكن هناك علامات واضحة تشير إلى وصول التسوس إلى مراحل متقدمة.

ألم مستمر في الأسنان يزداد مع الوقت

يعد الألم المستمر أو المتكرر في الأسنان من أبرز علامات التسوس العميق، حيث يبدأ الألم خفيفًا لكنه يزداد تدريجيًا مع مرور الوقت، خاصة عند تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة أو الساخنة، وقد يصبح الألم حادًا لدرجة أنه يمنع الشخص من النوم أو التركيز في أنشطته اليومية، مما يدل على اقتراب التسوس من العصب.

حساسية الأسنان الشديدة تجاه الحرارة والبرودة

يشعر المصاب بتسوس الأسنان العميق بحساسية مفرطة عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة، حيث يؤدي تآكل المينا إلى كشف العاج، وهو الطبقة الداخلية الحساسة من السن، مما يجعل الأعصاب أكثر عرضة للتفاعل مع التغيرات الحرارية، وقد يكون الألم الناتج عن ذلك حادًا ومفاجئًا.

ظهور ثقوب أو تجاويف واضحة في الأسنان

مع تقدم التسوس، تتشكل ثقوب أو تجاويف في السن المصاب، والتي يمكن رؤيتها أو الشعور بها عند تمرير اللسان على سطح السن، وقد تكون هذه الثقوب داكنة اللون نتيجة تراكم البكتيريا والتآكل المستمر، مما يزيد من احتمال حدوث التهابات داخلية في السن.

تغير لون الأسنان إلى درجات داكنة

غالبًا ما يؤدي التسوس العميق إلى تغير لون السن المصاب إلى درجات داكنة مثل البني أو الأسود، حيث تتراكم البكتيريا والأحماض داخل التجويف، مما يؤدي إلى تآكل بنية السن وتحوله إلى لون غير طبيعي، وهو من العلامات الواضحة لتدهور صحة السن.

رائحة الفم الكريهة رغم تنظيف الأسنان

يؤدي تسوس الأسنان العميق إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم بسبب تحلل بقايا الطعام والبكتيريا داخل التجويف، حتى مع غسل الأسنان، حيث تبقى البكتيريا داخل التجويف، مما يؤدي إلى استمرار المشكلة، وقد تكون هذه الرائحة أحد المؤشرات المبكرة على وجود تسوس غير مرئي.

تورم اللثة والتهابها بالقرب من السن المصاب

عند وصول التسوس إلى العصب، قد يحدث التهاب في اللثة المحيطة بالسن المصاب، مما يؤدي إلى تورمها واحمرارها، وقد يصاحب ذلك شعور بالألم عند الضغط عليها، كما أن استمرار الالتهاب قد يؤدي إلى تكون خراج تحت السن، وهو حالة خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.

الشعور بألم عند المضغ أو الضغط على السن

عندما يصبح التسوس عميقًا، يؤدي إلى ضعف بنية السن، مما يجعله أكثر حساسية عند المضغ أو الضغط عليه، حيث يشعر المصاب بألم مفاجئ عند تناول الطعام، خاصة الأطعمة الصلبة، مما يدل على تأثر العصب أو وجود التهاب داخلي في السن.

تساقط أجزاء من السن وضعفه بشكل ملحوظ

نتيجة التآكل الشديد، قد تبدأ أجزاء من السن في التفتت أو السقوط، حيث يؤدي فقدان طبقات السن إلى ضعف بنيته وجعله أكثر عرضة للكسر، وعادةً ما يشعر المصاب بخشونة في أطراف السن المصاب نتيجة تكسره التدريجي.

تكون خراج تحت السن المصاب

في المراحل المتقدمة، قد يؤدي تسوس الأسنان العميق إلى تكوّن خراج، وهو عدوى بكتيرية تتسبب في تجمع القيح داخل اللثة أو أسفل جذور السن، وقد يكون مصحوبًا بألم شديد، تورم في الوجه، أو حتى ارتفاع في درجة الحرارة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لمنع انتشار العدوى.