يعد تقوس الظهر، من الحالات الشائعة التي قد تنتج عن الجلوس الخاطئ لفترات طويلة، أو بسبب ضعف العضلات، أو مشكلات في العمود الفقري، مما يسبب انحناء غير طبيعي في الظهر ويؤثر على المظهر والصحة العامة.
ويمكن أن يؤدي تقوس الظهر إلى آلام مزمنة، وصعوبة في الحركة، وإجهاد العضلات، ولحسن الحظ، فإن بعض العلاجات والتمارين تساعد في تصحيح هذا التقوس وتحسين استقامة العمود الفقري.
تمارين تقوية واستطالة العضلات
ممارسة التمارين المناسبة تلعب دورًا كبيرًا في تحسين وضعية الظهر وتقليل التقوس، حيث تساعد التمارين التي تقوي عضلات الظهر والكتفين في سحب العمود الفقري إلى وضعه الطبيعي، بينما تعمل تمارين التمدد على تخفيف التوتر في العضلات المشدودة التي تسحب الجسم إلى الأمام.
ومن التمارين الفعالة تمارين التمدد على الكرة الرياضية، الجسر، وتمارين التمدد القطنية، كما أن تمارين تقوية عضلات البطن تساعد في دعم العمود الفقري وتحسين التوازن.
تحسين وضعية الجلوس والوقوف
الجلوس لفترات طويلة بوضعية خاطئة يزيد من تفاقم مشكلة تقوس الظهر، لذلك من الضروري الجلوس مع إبقاء الظهر مستقيمًا والأكتاف مريحة، كما يجب ضبط ارتفاع الكرسي بحيث تكون القدمان ملامستين للأرض.
وعند الوقوف، يُفضل توزيع الوزن بالتساوي على كلا القدمين مع تجنب إمالة الرأس للأمام، كما أن استخدام وسادة لدعم أسفل الظهر عند الجلوس قد يساعد في تقليل الضغط على العمود الفقري.
استخدام الأجهزة الداعمة للظهر
في بعض الحالات، يمكن استخدام مشدات طبية مصممة لتقليل التقوس وتصحيح استقامة العمود الفقري، حيث تعمل هذه الدعامات على سحب الكتفين للخلف وتحسين التوازن العضلي، ولكن يُنصح باستخدامها تحت إشراف طبيب أو مختص في العلاج الطبيعي لضمان عدم الاعتماد الكامل عليها، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات بمرور الوقت.
العلاج الطبيعي والتدليك العلاجي
العلاج الطبيعي يساعد في تقليل الألم وتحسين مرونة العمود الفقري من خلال تقنيات التمارين العلاجية، كما أن جلسات التدليك العلاجي تساعد في تخفيف التشنجات العضلية وزيادة تدفق الدم إلى الظهر، مما يعزز استرخاء العضلات ويقلل من الانحناء الزائد، وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى جلسات تقويم العمود الفقري عند المتخصصين إذا كان التقوس مرتبطًا بمشكلة هيكلية.
الحفاظ على نمط حياة صحي
الحفاظ على وزن صحي يقلل الضغط على العمود الفقري ويمنع تفاقم التقوس، كما أن شرب كمية كافية من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين "د" يساعدان في تقوية العظام ودعم العمود الفقري، بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة اليوغا تساعد في تحسين التوازن العضلي وتعزيز مرونة الظهر.