يعد التهاب الأذن الوسطى من المشكلات الصحية الشائعة بين الرضع، حيث يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى التهاب وتجمع السوائل خلف طبلة الأذن، مما يسبب الألم والانزعاج للطفل.

ويصعب في بعض الأحيان على الأمهات اكتشاف هذا الالتهاب، لأن الرضع غير قادرين على التعبير عن آلامهم بالكلام، لذا من الضروري الانتباه إلى العلامات التي قد تشير إلى إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى للحصول على العلاج المناسب في الوقت الملائم.

البكاء المستمر والانزعاج

عند إصابة الرضيع بالتهاب الأذن الوسطى، يصبح أكثر انفعالًا ويبكي باستمرار دون سبب واضح، خاصة خلال الليل، عندما يكون مستلقيًا، حيث يؤدي تراكم السوائل داخل الأذن إلى زيادة الضغط على طبلة الأذن، مما يسبب الألم.

ويظهر الرضيع في حالة من الانزعاج الشديد مع صعوبة في تهدئته حتى بعد إرضاعه أو تغيير حفاضه.

شد الأذن أو فركها باستمرار

من العلامات التي تدل على إصابة الرضيع بالتهاب الأذن الوسطى، قيامه بشد أذنه أو فركها بشكل متكرر، حيث يحاول التعبير عن شعوره بالألم وعدم الراحة.

وإذا لاحظتِ أن طفلك يقوم بهذه الحركة مع ظهور أعراض أخرى فقد يكون ذلك إشارة على إصابته بعدوى في الأذن.

اضطرابات النوم وفقدان الشهية

يجد الرضع المصابون بالتهاب الأذن الوسطى صعوبة في النوم، لأن الاستلقاء يزيد من الشعور بالألم، مما يجعلهم يستيقظون عدة مرات خلال الليل.

كما أنهم قد يفقدون شهيتهم ويرفضون الرضاعة، إذ يؤدي المص والبلع إلى زيادة الضغط على الأذن، مما يسبب مزيدًا من الألم والانزعاج، وقد تلاحظ الأم أن الطفل يبدأ بالرضاعة ثم يتوقف فجأة بسبب الشعور بعدم الراحة.

ارتفاع درجة الحرارة

غالبًا ما يكون التهاب الأذن الوسطى مصحوبًا بارتفاع طفيف إلى متوسط في درجة الحرارة، حيث يحاول الجسم محاربة العدوى، وإذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من حمى مع أعراض أخرى فقد يكون ذلك مؤشرًا على التهاب الأذن الوسطى.ويُنصح بمراقبة درجة حرارة الطفل واستشارة الطبيب في حال استمرت الحمى أو ارتفعت بشكل ملحوظ.

الإفرازات من الأذن

في بعض الحالات قد تلاحظ الأم خروج إفرازات صفراء أو بيضاء من أذن الرضيع، وقد تكون هذه الإفرازات علامة على تمزق طبلة الأذن بسبب الضغط الناتج عن تراكم السوائل.

وعادةً ما يؤدي ذلك إلى تخفيف الألم بشكل مؤقت، لكنه يستدعي التدخل الطبي لتجنب حدوث مضاعفات، مثل: فقدان السمع المؤقت أو العدوى المزمنة.

ضعف الاستجابة للأصوات

قد تلاحظ الأم أن طفلها لا يستجيب للأصوات المحيطة به كما كان يفعل سابقًا، حيث يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى ضعف مؤقت في السمع، بسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، مما يجعل الأصوات تبدو مكتومة أو غير واضحة.

وإذا استمر هذا العرض لفترة طويلة، فقد يؤثر على تطور مهارات التواصل لدى الطفل، لذلك يجب متابعة الأمر مع الطبيب.