يعد تسوس الأسنان من المشكلات الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، لكنه قد يظهر في وقت مبكر لدى بعض الأشخاص بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والسلوكية والصحية، يحدث التسوس عندما تتراكم البكتيريا في الفم وتنتج أحماض تهاجم مينا الأسنان، مما يؤدي إلى تآكلها وظهور الثقوب والتجاويف، لذا فإن التعرف على الفئات الأكثر عرضة لهذه المشكلة يساعد في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة الأسنان.

الأطفال وصغار السن

يعتبر الأطفال من أكثر الفئات عرضة لتسوس الأسنان المبكر، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها تناولهم كميات كبيرة من السكريات والحلويات التي تغذي البكتيريا المسببة للتسوس، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تنظيف أسنانهم بشكل صحيح في المراحل الأولى من حياتهم، كما أن استخدام زجاجات الحليب قبل النوم دون تنظيف الفم قد يؤدي إلى ما يعرف بتسوس الرضاعة، وهو نوع من التسوس الذي ينتشر بسرعة في الأسنان الأمامية.

الأشخاص الذين يهملون نظافة الفم

قلة العناية بنظافة الأسنان من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى التسوس المبكر، فعدم تنظيف الأسنان بانتظام يسمح بتراكم البلاك والبكتيريا، مما يسرع من عملية التآكل، كما أن إهمال استخدام الخيط الطبي يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام بين الأسنان، مما يزيد من خطر الإصابة بالتسوس في الأماكن التي يصعب تنظيفها بالفرشاة وحدها.

الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالسكريات والنشويات

يعد تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات مثل الحلويات والمخبوزات والمشروبات الغازية عاملاً رئيسيًا في تسوس الأسنان، حيث تتحلل هذه الأطعمة بسرعة في الفم وتتحول إلى أحماض تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، كما أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر دون تنظيف الأسنان يزيد من احتمالية تعرضها للتسوس المبكر.

الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم

يؤدي نقص إفراز اللعاب إلى زيادة خطر الإصابة بتسوس الأسنان، لأن اللعاب يلعب دورًا مهمًا في تنظيف الفم وإزالة بقايا الطعام وتقليل تأثير الأحماض، قد يحدث جفاف الفم نتيجة تناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الحساسية، أو بسبب بعض الحالات الطبية مثل السكري ومتلازمة شوغرن، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات أكثر عرضة للتسوس.

الأشخاص الذين لديهم مشاكل وراثية في الأسنان

تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في تحديد مدى مقاومة الأسنان للتسوس، فقد يرث بعض الأشخاص مينا أسنان ضعيفة أو تركيبًا أسنانياً يجعلهم أكثر عرضة لتراكم البكتيريا، كما أن بعض العائلات قد يكون لديها تاريخ وراثي من التسوس المتكرر، مما يجعل الوقاية والعناية اليومية أكثر أهمية لهؤلاء الأفراد.

الأشخاص الذين يستخدمون تقويم الأسنان أو التركيبات السنية

يجد الأشخاص الذين يستخدمون تقويم الأسنان أو الجسور والتركيبات السنية صعوبة في تنظيف الأسنان بشكل كامل، حيث قد تتجمع بقايا الطعام حول الأسلاك والتقويم، مما يزيد من خطر التسوس إذا لم يتم تنظيفها بعناية، لذا ينصح هؤلاء الأشخاص باستخدام فرشاة أسنان مخصصة للتقويم وخيط طبي خاص لإزالة البلاك من الأماكن التي يصعب الوصول إليها.

الأشخاص المصابون باضطرابات الجهاز الهضمي

يؤدي ارتجاع الأحماض المعدية إلى وصول الأحماض القوية إلى الفم، مما يتسبب في تآكل مينا الأسنان وجعلها أكثر عرضة للتسوس، كما أن بعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل القيء المتكرر عند مرضى اضطرابات الأكل قد تؤثر على صحة الأسنان بشكل كبير، مما يستدعي متابعة طبية دقيقة للحفاظ على صحة الفم.