تعد النشويات المعقدة أحد أنواع الكربوهيدرات التي توفر طاقة مستدامة للجسم، وتتميز بتركيبها الكيميائي المعقد الذي يحتاج إلى وقت أطول للهضم مقارنة بالنشويات البسيطة، مما يساعد على توفير طاقة مستمرة وتحقيق استقرار في مستويات السكر في الدم، وتتواجد النشويات المعقدة في العديد من الأطعمة الطبيعية مثل الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات النشوية، وهذه الأطعمة تُعد جزءًا أساسيًا من نظام غذائي صحي ومتوازن.

أنواع النشويات المعقدة ومصادرها الغذائية

توجد النشويات المعقدة في العديد من المصادر الغذائية الطبيعية التي تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، من أبرز هذه المصادر الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الأرز البني، الكينوا، والقمح الكامل.

حيث تُعد هذه الأطعمة غنية بالألياف وتساعد في تحسين الهضم وإعطاء شعور بالشبع لفترات طويلة، كما تُعد البقوليات مثل العدس، والفاصوليا، والحمص من المصادر الغنية بالنشويات المعقدة والبروتين النباتي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا.

توفير الطاقة للجسم

النشويات المعقدة تلعب دورًا أساسيًا في إمداد الجسم بالطاقة، حيث يتم هضمها وامتصاصها ببطء، مما يمنح طاقة مستدامة طوال اليوم، هذه الخاصية تجعلها مثالية للأشخاص الذين يحتاجون إلى طاقة ثابتة مثل الرياضيين، كما أنها تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة دون ارتفاعات أو انخفاضات مفاجئة، مما يقلل من الشعور بالتعب والإرهاق.

تحسين الهضم وصحة الجهاز الهضمي

تُعد الألياف الموجودة في النشويات المعقدة من العوامل المهمة لتحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث تعمل على تعزيز حركة الأمعاء ومنع الإصابة بالإمساك، كما تساعد في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي.

السيطرة على الوزن وتعزيز الشعور بالشبع

تناول النشويات المعقدة يساعد في تعزيز الشعور بالشبع لفترات أطول مقارنة بالنشويات البسيطة، حيث يحتاج الجسم إلى وقت أطول لهضمها، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بشكل متكرر، كما أن الألياف الموجودة في هذه الأطعمة تساهم في تقليل امتصاص الدهون والسكر الزائد، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن بطريقة طبيعية.

تقليل مخاطر الأمراض المزمنة

اتباع نظام غذائي غني بالنشويات المعقدة يساعد في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، والسمنة، حيث تعمل الألياف والمغذيات الموجودة في هذه الأطعمة على تحسين صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار، كما أنها تحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري

الفرق بين النشويات المعقدة والبسيطة

النشويات البسيطة تتكون من جزيئات سهلة الهضم وسريعة الامتصاص، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، توجد هذه النشويات في الأطعمة المصنعة مثل الخبز الأبيض، الحلويات، المشروبات السكرية، بينما النشويات المعقدة تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن، ويتم هضمها ببطء، مما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر استدامة للجسم.