بقلم - محمد بن إبراهيم الشيباني:ما حدث ومازال في البحرين تفوح منه رائحة الطائفية، وذُكر أنه بتمويل وتحريض من إيران، وقد لا يكون للغالبية منهم وإنَّما لرؤوس تسيّر هذه الجموع، وهي العقل الجماعي ودغدغة مشاعره في الجانب المذهبي. فهذه التظاهرات والاعتصامات والتخريب والقتل بل والتعذيب الذي أحدثته المعارضة ينمّ عن حقد أسود، فلهذا وقفنا منذ بدايتها ضدها لأنَّها رفعت شعارات حزب الله وأعلامه ولافتاته، وصور رئيسه، وأعلام إيران ورئيسها، ناهيك عن الشعارات الأخرى التي تثبت الولاء ليس للبحرين وملكها!قضية البحرين لم تنتهِ بعد، ولن تنتهي، فهي عويصة وشائكة، وذلك لأن محرّكها شخصيــــــات ولاؤهم ليس للبحرين الخليفية، وإنَّما للبحرين الإيرانية التي يريدون وبالتفصيل الذي تريده دولة خامنئي وأحمدي نجاد!تقرير تقصّي الحقائق لا يعني أن الحق مع المعارضة والباطل مع الآخر، فهو يتكلم عن جزء من القضية وليس القضية كلها!والبحرين الآن تريد من شعبها، ولاسيما مثيري الفتنة حتى لو صارت هناك تعديلات دستورية وقانونية ما يلي:- وضع حدٍّ للتوتر المزمن بين الحكومة والمعارضة.- النوايا الصادقة والحلّ السياسي.- المصالحة ومعالجة الشرخ المجتمعي الذي أوجدته الأحداث.فالحكومة البحرينية وعلى رأسها الملك مع كل ما حدث من أذية له ولآل خليفة، مازالت تنادي بضبط النفس وتقوى الله في البحرين وحصانتها من التمزّق وازدياد الاحتقان الطائفي، فعلى الجميع أن يفتح صفحةً جديدة من التعاون المجتمعي المُثمر في نهضة البحرين، وليس بزيادة الاحتقان والتأزيم والانتقام، فقد مات من المواطنين من الطرفين وليس من طرف واحد، والمستفيد هو العدو الخارجي الذي أشعل الفتنة ومازال يشعلها. والله المستعان.^ الطمع..«من بغاه كله خلاه كله”!- عن «القبس» الكويتية