يعد الحديد من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك إنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين إلى الأنسجة، وعندما يعاني الجسم من نقص الحديد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض الصحية، بما في ذلك اضطرابات النوم، وقد لا يدرك الكثيرون العلاقة بين نقص الحديد واضطرابات النوم، ولكن الأبحاث تشير إلى أن انخفاض مستوياته قد يؤثر بشكل مباشر على جودة النوم ومدته.
الأرق وصعوبة النوم
يعتبر الأرق من أبرز المشكلات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد، ويحتاج الدماغ إلى كمية كافية من الأكسجين ليعمل بشكل صحيح، ونقص الحديد يؤثر على تدفق الأكسجين، مما قد يؤدي إلى صعوبة الاسترخاء والدخول في النوم بسهولة، كما يمكن أن يسبب نقص الحديد الشعور بالتوتر والقلق، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأرق.
متلازمة تململ الساقين
تعد متلازمة تململ الساقين من أكثر الاضطرابات شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد، وتتمثل هذه المتلازمة في الشعور بعدم الراحة أو الرغبة الملحة في تحريك الساقين، خاصة أثناء الليل، مما يجعل النوم غير مريح ومتقطع، وتشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات الحديد في الدماغ قد يؤثر على إنتاج الدوبامين وهو ناقل عصبي يلعب دورًا في التحكم في الحركة، مما يسبب هذا الاضطراب.
النوم المتقطع والإرهاق
يعاني الأشخاص المصابون بنقص الحديد من نوم متقطع وغير مريح، حيث قد يستيقظون عدة مرات خلال الليل دون سبب واضح، وهذا النمط من النوم يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب خلال النهار، مما يؤثر على القدرة على التركيز وأداء المهام اليومية بكفاءة، كما أن نقص الحديد قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة، مما يجعل الشخص يشعر بالنعاس المستمر حتى بعد حصوله على قسط كافٍ من النوم.
اضطراب التنفس أثناء النوم
يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى ضعف العضلات بما في ذلك تلك المسؤولة عن التنفس مما قد يساهم في اضطرابات التنفس أثناء النوم، وقد يعاني بعض الأشخاص من انقطاع النفس النومي أو صعوبة في التنفس خلال الليل، مما يقلل من جودة النوم ويؤثر سلبًا على الصحة العامة.