التسنين مرحلة طبيعية في نمو الطفل، تبدأ عادةً بين عمر 4 إلى 7 أشهر، عندما تبدأ الأسنان الأولى في الظهور، وقد تكون هذه الفترة صعبة على الطفل والوالدين، حيث تصاحبها مجموعة من الأعراض التي تؤثر على مزاج الطفل وسلوكه، وتختلف حدة الأعراض من طفل لآخر، فبعض الأطفال يمرون بهذه المرحلة بسلاسة، بينما يعاني آخرون من ألم وعدم راحة، ومعرفة هذه الأعراض يساعد في تقديم العناية المناسبة للطفل وتخفيف الانزعاج الذي يشعر به خلال هذه الفترة.
العلامات الجسدية للتسنين
قد تلاحظ بعض العلامات الواضحة التي تدل على بدء مرحلة التسنين عند الطفل، مثل زيادة إفراز اللعاب بشكل ملحوظ، حيث يصبح فم الطفل رطبًا أكثر من المعتاد، كما يعاني العديد من الأطفال من احمرار اللثة وانتفاخها، وقد تصبح أكثر حساسية عند لمسها، وفي بعض الحالات قد تظهر نقطة بيضاء صغيرة على اللثة، مما يشير إلى أن السن على وشك الظهور، وأيضًا قد يحاول الطفل عض أو مضغ أي شيء يصل إلى يده في محاولة لتخفيف الألم.
أعراض التسنين عند الأطفال
إلى جانب العلامات الجسدية قد تظهر تغيرات في سلوك الطفل نتيجة شعوره بعدم الراحة، وقد يصبح أكثر عصبية ويبكي لفترات أطول من المعتاد، كما قد يعاني من اضطرابات في النوم، حيث يواجه صعوبة في النوم العميق بسبب الألم، وبعض الأطفال يفقدون شهيتهم أو يرفضون الرضاعة بسبب حساسية اللثة، ومن الشائع أيضًا أن يقوم الطفل بفرك أذنه أو وجهه، لأن الأعصاب في الفك واللثة قد تسبب شعورًا بالألم يمتد إلى مناطق أخرى من الوجه والرأس.
متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن التسنين عملية طبيعية، إلا أن بعض الأعراض قد تتطلب استشارة الطبيب، وإذا كان الطفل يعاني من حمى شديدة، أو إسهال مستمر، أو طفح جلدي غير معتاد، فقد يكون هناك سبب آخر لهذه الأعراض غير التسنين، وكما يجب الانتباه إذا استمر الطفل في البكاء بشكل غير طبيعي ولم يهدأ رغم محاولات التهدئة.
كيفية تخفيف آلام التسنين
هناك عدة طرق يمكن للوالدين اتباعها لتخفيف آلام التسنين عند الطفل، واستخدام عضاضات التسنين المبردة يساعد على تهدئة اللثة وتقليل التورم، كما يمكن تدليك اللثة بلطف باستخدام إصبع نظيف أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد، وتجنب إعطاء الطفل أطعمة صلبة قاسية قد تزيد من تهيج اللثة، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب باستخدام جل موضعي خاص لتخفيف الألم، ولكن يجب استخدامه بحذر وفقًا لتعليمات الطبيب.