يعد اليود عنصرًا ضروريًا للنمو الصحي للأطفال، حيث يساهم في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تلعب دورًا مهمًا في التطور العقلي والجسدي.
ونقص اليود عند الأطفال يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة إذا لم يعالج في الوقت المناسب، وقد يكون هذا النقص ناتجًا عن سوء التغذية أو قلة استهلاك الأطعمة الغنية باليود، وإدراك الأعراض المبكرة لهذه المشكلة يساعد على الوقاية من مضاعفاتها ويضمن نموًا سليمًا للطفل.
التأثير على النمو العقلي
يعد التأثير على النمو العقلي أحد أخطر أعراض نقص اليود عند الأطفال، حيث قد يؤدي إلى تأخر في التطور الذهني وصعوبة في التعلم، وقد يظهر الطفل بمستوى إدراكي أقل من أقرانه، كما يمكن ملاحظة مشكلات في التركيز والانتباه، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي نقص اليود إلى الإصابة بالتخلف العقلي، خاصة إذا حدث النقص خلال المراحل الأولى من حياة الطفل.
تأثيره على الغدة الدرقية
عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من اليود، تبدأ الغدة الدرقية في التضخم كمحاولة لتعويض نقص هرموناتها، مما يؤدي إلى ظهور تضخم في الرقبة يُعرف باسم تضخم الغدة الدرقية، وهذا التضخم قد يكون غير مؤلم في البداية، لكنه يمكن أن يتسبب في صعوبة البلع أو التنفس إذا لم يعالج.
التأثير على النمو الجسدي والطاقة
قد يؤدي نقص اليود إلى تباطؤ في النمو الجسدي للطفل، مما يجعله أقصر قامة مقارنة بأقرانه، كما يعاني الأطفال المصابون بنقص اليود من ضعف عام، حيث يشعرون بالتعب بسرعة ويعانون من انخفاض مستويات الطاقة، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض نشاطهم البدني وصعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية.
التأثير على الجهاز العصبي
قد يعاني الأطفال المصابون بنقص اليود من مشكلات في التنسيق الحركي، حيث يظهر عليهم ضعف في التحكم بحركاتهم مقارنة بأقرانهم، كما قد يصابون برعشة خفيفة أو تأخر في تعلم المهارات الحركية الأساسية، مثل المشي والتوازن.
تأثيره على صحة الجلد والشعر
نقص اليود يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتقشره، كما قد يلاحظ الأهل تساقط شعر الطفل وضعفه، ويعود ذلك إلى تأثير نقص هرمونات الغدة الدرقية على عملية تجديد الخلايا، مما يؤدي إلى بطء نمو الشعر وتلفه.