تواصل باكستان، دفع سياساتها الصديقة للتشفير، حيث تسعى لجذب عمليات تعدين العملات الرقمية ومراكز بيانات البلوك تشين إلى أراضيها.

وفي الاجتماع الأول لـ"مجلس باكستان للتشفير" (PCC) الذي عُقد يوم الجمعة، ناقش الأعضاء إمكانية استغلال فائض الطاقة في البلاد لتعدين بيتكوين والعملات الأخرى التي تعتمد على نظام إثبات العمل (Proof-of-Work).

قدّم بلال بن ثاقب، الرئيس التنفيذي للمجلس، مقترحًا للاستفادة من فائض الطاقة في باكستان لتشغيل عمليات تعدين بيتكوين.

وتتطلع هذه الاستراتيجية إلى تحويل التحديات المتعلقة بالطاقة في البلاد إلى أصول اقتصادية من خلال توليد عوائد من الطاقة التي قد تكون مهدورة.

احتضان الاقتصاد الرقمي في باكستان

تم إنشاء "مجلس باكستان للتشفير" هذا الشهر بهدف دمج تقنيات العملات الرقمية والبلوك تشين في النظام المالي لباكستان وتطوير إطار تنظيمي شامل لهذا القطاع.

نظرًا لأن تعدين بيتكوين يتطلب حواسيب قوية لأداء عمليات حسابية معقدة، يُعد عملية كثيفة في استهلاك الطاقة، مما يجعل استخدام فائض الكهرباء في هذا المجال خيارًا مثاليًا.

الاستراتيجية والأهداف المستقبلية

تتماشى هذه الخطة مع جهود باكستان الأوسع لتصبح لاعبًا تنافسيًا في الاقتصاد الرقمي العالمي، ومن خلال تقديم تعرفة كهرباء جذابة دون دعم، تهدف الحكومة إلى جذب عمالقة تعدين العملات الرقمية عالميًا وضمان استقرار إمدادات الطاقة لهذا القطاع، وقد يساعد هذا النهج أيضًا في تقليل المدفوعات لمزودي الطاقة مقابل الطاقة غير المستغلة، وخلق فرص اقتصادية جديدة.

وعلى الرغم من دعم بقية أعضاء المجلس للمبادرة من حيث المبدأ، أكدوا على أهمية وضع سياسة وطنية للبلوك تشين توفر وضوحًا تنظيميًا أولًا، مع التشديد على ضرورة التنفيذ التدريجي من خلال برامج تجريبية متعددة.