يعد التهاب الكبد من الأمراض التي قد تؤثر بشكل كبير على وظائف الكبد وصحة الجسم بشكل عام، ويحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بسبب عوامل أخرى مثل تعاطي الكحول أو اضطرابات المناعة الذاتية، وتختلف أنواع التهاب الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي A وB وC وD وE ولكل نوع طرق مختلفة للوقاية، وتعتمد الوقاية من التهاب الكبد على تجنب الممارسات التي تعرض الشخص للخطر وتعزيز نمط حياة صحي يساعد في حماية الكبد من التلف.
الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي
تعتمد الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي على اتباع أساليب النظافة الشخصية والحصول على اللقاحات المناسبة، وبالنسبة لالتهاب الكبد A يمكن الوقاية منه عن طريق غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام، إضافة إلى تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة، ويعد اللقاح المضاد لالتهاب الكبد A وسيلة فعالة للحماية من العدوى.
أما التهاب الكبد B فيمكن الوقاية منه من خلال أخذ اللقاح الذي يوفر حماية طويلة الأمد، كما ينصح بتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل شفرات الحلاقة وأدوات العناية بالأظافر، وعدم استخدام الإبر غير المعقمة، حيث ينتقل الفيروس عن طريق الدم وسوائل الجسم، وينطبق الأمر ذاته على التهاب الكبد C الذي يعد أكثر خطورة لعدم توفر لقاح له مما يجعل الوقاية تعتمد بشكل أساسي على تجنب التعرض للدم الملوث وممارسات الحقن غير الآمنة.
الحفاظ على صحة الكبد
بجانب الوقاية من العدوى الفيروسية، يمكن الحفاظ على صحة الكبد وتقليل خطر الإصابة بالتهابه من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، وينصح بتجنب تناول الكحول، حيث يؤدي الإفراط فيه إلى تلف الكبد وتطور الالتهاب المزمن، كما ينصح بالحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات إذ قد تسبب تراكم الدهون على الكبد مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.
وتعد ممارسة النشاط البدني بانتظام من العوامل المهمة للحفاظ على صحة الكبد، حيث تساعد التمارين الرياضية على تقليل الالتهابات وتحسين عملية التمثيل الغذائي، كما ينصح بشرب كميات كافية من الماء لدعم وظائف الكبد والمساعدة في طرد السموم من الجسم.
الحذر من الأدوية والمواد الكيميائية
يمكن لبعض الأدوية أن تسبب ضررًا للكبد عند استخدامها بشكل مفرط أو دون استشارة طبية، لذا ينصح بتناول الأدوية بجرعات محددة وفقًا لإرشادات الطبيب، كما يفضل تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة، مثل المبيدات الحشرية والدهانات، التي قد تؤثر على وظائف الكبد بمرور الوقت.