مع اقتراب مناسبة عاشوراء التي تحتفي بها الطائفة الشيعية الكريمة في العاشر من محرم من كل عام تتزايد المخاوف من تسييس المناسبة الدينية وتحولها إلى فعالية سياسية، ترفع فيها شعارات ولافتات وصور تتعارض مع الهوية الوطنية البحرينية، وتثبت ارتباط من يقفون وراءها بجهات أجنبية خارجية، خصوصاً في ظل تصاعد أعمال العنف والحرق في الفترة الأخيرة.ولعبت عوامل كثيرة دوراً في تغيير شكل وطريقة إحياء الذكرى أبرزها الدور الإيراني وما عرف بالثورة الإسلامية في التأثير على الحركات الشيعية التابعة لطهران دينياً وسياسياً بتبنيها نظام ولاية الفقيه. مخاوف التسييس تثير مطالب بضرورة ضبط الإعلانات والشعارات والصور خلال موسم عاشوراء حتى لا يتم رفع شعارات وصور أجنبية تحمل نذر فتنة مجترة من الماضي. وحذّر وكيل الشؤون الإسلامية فريد المفتاح، من تسييس المناسبات الدينية والانحراف بها عن مسارها وتوجيهها لخدمة أهداف سياسية أو مصالح فئوية، ومن استخدام هذه المناسبات في الدعاية والترويج لسياسيين أو رجال دين من خلال تعليق صورهم واتخاذهم رموزاً في دولة ذات سيادة لها رموزها وقادتها، بما يعد خرقاً واضحاً للولاء الوطني.